علوم

دراسة جديدة: الغالبية العظمى من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا لا يظهرون أي أعراض

22 حزيران 2020 14:52

أظهرت دراسة جديدة أن ما نسبته 81٪ من الركاب المصابين بفيروس كورونا التاجي المستجد على متن سفينة سياحية لم تظهر عليهم أي أعراض إصابة على الإطلاق، وأنه قد تم اكتشاف إصابتهم بالفيروس بعد إجراءهم الاختبارات.

أظهرت دراسة جديدة أن ما نسبته 81٪ من الركاب المصابين بفيروس كورونا التاجي المستجد على متن سفينة سياحية لم تظهر عليهم أي أعراض إصابة على الإطلاق، وأنه قد تم اكتشاف إصابتهم بالفيروس بعد إجراءهم الاختبارات.

وكانت سفينة الرحلات البحرية MV Greg Mortimer في اليوم التاسع من رحلة بحرية إلى القارة القطبية الجنوبية عندما أصيب شخص على متنهاب الفيروس التاجي. حيث رفضت الأرجنتين وجزر فوكلاند تصريح السفينة للرسو في موانئها، لذلك أبحرت إلى أوروغواي حيث تم تقديم المساعدة لها.

وقام طبيب على متن السفينة، الدكتور هوك جيف جرين، والراكب ألفين إنغ، وهو أستاذ طب الجهاز التنفسي في جامعة ماكواري، بتوثيق انتشار فيروس كورونا على متن السفينة، حيث تم نشر دراستهم الآن في المجلة الطبية البريطانية.

بحسب الدراسة ومتابعتهم الأمر عن قرب، قدر الدكتور جرين أن 20 %من الركاب على متن السفينة قد أظهروا أعراضا بسيطة، ولكنهم قد صدموا حينما عادت نتائج الاختبار وأظهرت أن أكثر من 60% من الركاب مصابين بالفيروس دون أن يظهروا أي أعراض تذكر.

وقال الدكتور جرين: "الشيء المقلق الذي تعلمناه حول فيروس كورونا أننا يمكن أن نشعر بالراحة بينما هو ينتشر بسرعة كبيرة بيننا دون أن ندري. فحقيقة أن أكثر من 80% من المصابين لم تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق تظهر أن الفيروس يمكن أن يتم حمله داخل أحد الأشخاص الذين تعتقد بأنهم أصحاء، لقد كانت عطرة تحولت إلى تجربة طبية مخيفة نوعا ما".

وأضاف: "في البداية كان الأمر بسيطا وكنت متفائلين أننا سنغادر السفينة عما قريب، وبعد أن لاحظنا أن لا أحد من الركاب قد ظهر عليه أعراض إصابة اعتقدنا اننا قد تخلصنا من الوباء. ولكن عندما مرض أول شخص في اليوم التاسع، بدأ ينتشر الفيروس بين الركاب بسرعة وبدأ بعض الناس في القفز من السفينة حتى".

بمجرد منح السفينة الإذن للرسو في مونتيفيديو، تم إجلاء ثمانية ركاب طبياً، حيث قال الدكتور جرين أن البروتوكولات الصارمة التي تم تطبيقها على متن السفينة بمجرد تأكيد إصابة أحد الركاب بفيروس كورونا وصلت إلى حبس الجميع في غرفهم طوال الوقت.

وقال: "لقد تكفلت أن و طبيب آخر على متن السفينة بأخذ درجات الحرارة لجميع الركاب مرتين في اليوم. ولحسن الحظ كان معنا بعض معدات الوقاية المناسبة".

كما وقال البروفيسور ألفين إنغ، أن الدراسة أظهرت وجود 10 غرف كان فيها شخص مريض بالفيروس بينما شريكه في نفس الغرفة سليماً، وأضاف: "لقد كنت في نفس الغرفة طوال الوقت مع شقيق زوجتي المصاب بالفيروس، ولكن نتائج الاختبار الخاصة بي عادت سلبية وأظهرت أنني سليم تماما ولهذا، فأنا أعتقد أن هذه الدراسة فريدة من نوعها في حقيقة أنها مورست على مجتمع صغير ومنعزل مصاب بالفيروس بالفعل، ولكن لا يمكن مقارنته بمجتمعات أوسع كالسجون أو الأحياء السكنية حيث يعيش جميع الناس معا في أماكن ضيقة بالطبع".

النهضة نيوز