أطباء يحذرون.. فيروس كورونا قد يترك أضرارا صحية مدى الحياة

علوم

أطباء يحذرون.. فيروس كورونا قد يترك أضرارا صحية مدى الحياة

23 حزيران 2020 09:37

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن واحدا من بين كل ثلاثة مرضى يتعافون من فيروس كورونا التاجي المستجد يمكن أن يعانوا من أضرار صحية مدى الحياة، وخاصة من تلف طويل الأمد في رئتيهم، بالإضافة إلى التعب المزمن والاضطرابات النفسية أيضاً.

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن واحدا من بين كل ثلاثة مرضى يتعافون من فيروس كورونا التاجي المستجد يمكن أن يعانوا من أضرار صحية مدى الحياة، وخاصة من تلف طويل الأمد في رئتيهم، بالإضافة إلى التعب المزمن والاضطرابات النفسية أيضاً.

وقال الخبراء الصحيين أن هناك أدلة متزايدة على أن الفيروس يمكن أن يسبب آثارا عقلية مستمرة أو حتى دائمة، بما في ذلك ضعف الدماغ وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر أيضاً.

وتشير بيانات الخدمات الصحية الوطنية البريطانية التي وثقتها صحية التيليغراف البريطانية في لندن إلى أن حوالي 30% من المرضى الذين يتعافون من إصابتهم بفيروس كورونا يعانون من أنسجة رئوية متضررة ومليئة بالندوب، والتي قد تتسبب في معاناتهم من أمراض مماثلة في المستقبل.

وفي مقابلة مع الصحيفة، قالت رئيسة مركز الخدمات الصحية الوطنية الجديد المخصص لمتابعة وعلاج مرضى الفيروس التاجي في لندن، أنها قلقة بشأن قلة المعلومات الحالية حول المدة التي يمكن أن تستمر فيها آثار هذه العواقب الصحية على صحة المرضى.

وقالت الدكتورة هيلاري فلويد أنها صدمت بمدى صغر عدد المرضى والأشخاص الأصحاء الذين كانوا في الأربعينيات والخمسينيات من العمر عندما أصيبوا بالفيروس وما زالوا يعانون إلى الآن من التعب والآثار الصحية الخطيرة على المدى الطويل.

وأضاف: "إن هؤلاء الناس مميزين، فقد كانوا يديرون أعماله الخاصة ويذهبون إلى صالة الألعاب الرياضية ويمارسون رياضة السباحة وغيرها من الرياضات النشيطة، لكنهم الآن أصبحوا في وضع لا يمكنهم فيه النهوض من السرير، ولدينا اثنين من المرضى في الأربعينيات من العمر في الوقت الحالي الذين لم نتوقع أن تصل حالتهم إلى هذا الحال. فقد كنا نتوقع منهم أن يكونوا أكبر سنا".

بالإضافة إلى ذلك، حذرت إرشادات الخدمات الوطنية الصحية للأطباء العامين والخدمات المجتمعية من أن ما يصل إلى نصف المرضى الذين يتم علاجهم في وحدات العناية المركزة للفيروس قد يبقون يعانون من معوقات جسدية وإدراكية ونفسية مستمرة بعد تعافيهم ، بما في ذلك التعب المزمن، وأن واحدا من بين كل عشرة مصابين ممن تعافوا من الفيروس قد عانوا من ندوب و جراح حادة في عضلة القلب.

كما وقال البروفيسور بيتر أوبينشو، الذي يعمل في المجموعة الاستشارية الجديدة والناشئة للالتهابات الفيروسية التنفسية (NerveTag): "نحن قلقون للغاية بشأن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية صحية متواصلة بعد دخولهم المستشفى، حيث يعاني الكثير منهم من آثار صحية طويلة للغاية، خاصة أولئك الذين يظهرون أعراض مرضية شديدة".

كما أضاف البروفيسور أوبينشو، وهو يعمل كأخصائي للمناعة في جامعة إمبريال كوليدج لندن أيضا، أن هناك مخاوف خاصة بشأن المرضى الذين يعانون من جلطات دموية حادة، والتي يمكن أن تقطع تدفق الدم إلى أجزاء من الرئتين، مما يؤدي إلى بطء تعافيهم من حالاتهم المرضية الحرجة. حيث أشار إلى أنه قد تم العثور على أشخاص تعافوا من الفيروس ولكنهم ما زالوا يعانون من الالتهاب الرئوي المزمن حتى الآن.

وأوضح أن الآثار طويلة المدى بدأت تتضح الآن، مضيفاً أنه يعتقد أن حوالي واحد من بين كل 10 مرضى ممن دخلوا المستشفى سيعانون من مشاكل صحية دائمة.

النهضة نيوز