لم تشهدها المنطقة منذ نصف قرن.. "سحابة الغبار جودزيلا" تضرب الكاريبي والولايات المتحدة

تتجه سحابة ترابية عملاقة محملة بغبار الصحراء تغطي منطقة بحر الكاريبي حاليا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال الخبراء أن المنطقة لم تشهد مثلها منذ نصف قرن.

كما حذر الخبراء أن جودة الهواء في معظم المنطقة قد وصلت إلى مستويات قياسية خطيرة، وقد أطلقوا عليها اسم "سحابة الغبار جودزيلا"، وحثوا الناس للبقاء في منازلهم واستخدام مرشحات الهواء إن كان باستطاعتهم ذلك.

سحابة ترابية عملاقة محملة بغبار الصحراء تغطي منطقة بحر الكاريبي

وقال بابلو مينديز لازارو، أخصائي الصحة البيئية في جامعة بورتوريكو: "إن هذا الحدث هو الحدث الأهم خلال الخمسين عاما الماضية، فهذه الظروف الخطيرة تؤثر على العديد من جزر الكاريبي".

كما وأعرب العديد من المختصين الصحيين عن قلقهم بشأن أولئك الذين يعانون من أعراض تنفسية مرتبطة بفيروس كورونا التاجي المستجد.

وقال بابلو مينديز لازارو الذي يعمل بالشراكة مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لتطوير نظام إنذار لوصول سحب غبار الصحراء، أن تركيز جزيئات الغبار والتراب في الهواء كان مرتفعا للغاية خلال الأيام الأخيرة، لدرجة أنه قد يكون له آثار ضارة على الأشخاص الأصحاء أيضاً.

تم الإبلاغ عن ظروف غامضة للغاية وصعوبة الرؤية من أنتيغوا وصولا إلى ترينيداد وتوباغو، ومن المتوقع أن يستمر الحدث حتى وقت متأخر من مساء اليوم الثلاثاء.

ونشر بعض الأشخاص صورا لهم على وسائل التواصل الاجتماعي و هم يرتدون أقنعة الوجه الواقية المزدوجة لحماية أنفسهم من فيروس كورونا الغبار، في حين كان يمزح آخرين قائلين أن منطقة البحر الكاريبي تبدو وكأنها قد تم تعريضها لفلتر أفلام أصفر كما تبدو دائما في الأفلام الغربية .

ومن جانبه قال خوسيه ألامو خبير الأرصاد الجوية في خدمة الطقس الوطنية الأمريكية في سان خوان ببورتوريكو: "إن أسوأ أيام الأراضي الأمريكية ستكون يومي الاثنين والثلاثاء، حيث تتجه هذه السحابة الترابية باتجاه الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية. وقد أبلغ المطار الدولي الرئيسي في سان خوان عن أن مدى الرؤية فيه لا تتجاوز مسافة 8 كيلومترات فقط".

وتعرف كتلة الهواء الجاف والمشبعة بجزيئات التراب والغبار باسم طبقة الهواء الصحراوية، وهي تتشكل فوق الصحراء الكبرى غالباً.

ووفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية، تتحرك هذه الكتل الهوائية عبر شمال المحيط الأطلسي كل ثلاثة إلى خمسة أيام خلال في النصف الشمالي من الكرة الأرضية بداية أوائل الخريف، وتصل ذروتها في أواخر شهري يونيو إلى منتصف أغسطس من كل عام. وقد قالت الوكالة أن هذه الكتلة الترابية يمكن أن يصل سمكها إلى 3 كيلومترات.