علقت كوريا الشمالية خططها العسكرية الانتقامية ضد كوريا الجنوبية التي كان من المخطط أن تبدأ بسبب قيام المنشقين الشماليين المقيمين في الجنوب بإرسال منشورات مناهضة لبيونغ يانغ عبر الحدود وسط تدهور العلاقات بين الكوريتين .
و وفقا لوكالة الأنباء "المركزية الكورية الشمالية" ، فقد ترأس الزعيم الأعلى لكوريا الشمالية كيم جونغ أون صباح اليوم الأربعاء اجتماع فيديو تمهيدي للاجتماع الخامس للجنة العسكرية المركزية السابعة لحزب العمال الشيوعي الكوري الحاكم . و ناقش الأعضاء سياسة الدفاع الرئيسية التي سيتم عرضها في الاجتماع المقبل ، بما في ذلك تدهور العلاقات مع كوريا الجنوبية .
ففي حين أن كبار المسؤولين في الحزب مثل النائب الأول لمسؤول اللجنة المركزية كيم يو جونغ – و هي أخت كيم جونغ أون – قد قاموا مؤخرا بتهديد و انتقاد سيول بشكل متزايد و حاد بسبب فشلها في منع المنشقين الكوريين الشماليين من نشر منشورات تدين أسرة كيم الحاكمة ، فقد قاموا بتقييم الوضع السائد خلال اجتماع صباح اليوم و قرروا تعليق خطط العمل العسكرية.
تأتي هذه الأنباء بعد أن أعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية في وقت سابق من هذا الشهر أنها ستكثف محاولاتها لوقف نشاطات المنشقين الشماليين على أراضيها ، لكن كيم يو جونغ هددت بعمل عسكري ردا على ذلك ، حيث فجرت كوريا الشمالية مكتب اتصال أنشأته الكوريتين على حدودهما في 2018 ، ما دفع وزير الوحدة الكوري الجنوبي كيم يون تشول للاستقالة في أعقاب التفجير .
و قد قال المتحدث باسم إدارة الجبهة المتحدة التابعة للجنة المركزية لحزب العمال الشيوعي الكوري يوم الاثنين أن البلاد سترسل حوالي 12 مليون منشورا أيديولوجيا معاديا إلى عمق كوريا الجنوبية ، و أنهم ليس لديهم أي نية لإعادة النظر في خطتهم أو تغييرها في الوقت الذي انهارت فيه العلاقات بين الشمال و الجنوب بشكل كامل .
و ردا على ذلك ، حث المتحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية يون سانغ كي كوريا الشمالية على الامتناع عن مثل هذه الأعمال لأنها لا تفيد العلاقات بين الكوريتين.
و أشار إلى أن سيول تحاول بجد احتواء المنشورات الطائرة و الزجاجات البلاستيكية العائمة التي يرسلها المنشقون إلى الشمال .
لكن جماعة المقاتلين المنشقين من أجل كوريا الشمالية الحرة قالت أنها ستتحدى الأمر ، و قامت بإرسال نصف مليون منشور إلى كوريا الشمالية بالإضافة إلى بعض أوراق العملة الأمريكية ، في حين رفضت وزارة التوحيد بكوريا الجنوبية الادعاء قائلة انها لم تلاحظ مثل هذا النشاط .
بالإضافة إلى ذلك ، يشير أحدث تقرير لكوريا الشمالية إلى أن بيونغ يانغ قد قررت التراجع الآن عن التهديدات بإرسال قواتها العسكرية إلى المنطقة المنزوعة السلاح التي فصلت الدول منذ حرب الخمسينات، إذ اتخذت الكوريتان خطوات تاريخية لنزع سلاح حرسهما مع بدء عملية المصالحة الناشئة في 2018 ، لكن عملية نزع السلاح النووي بين الولايات المتحدة و كوريا الشمالية المتوقفة تركت المفاوضات بين الكوريتين معلقة أيضا .
النهضة نيوز - ترجمة خاصة