قبرص تحقق في مزاعم التحرش بالفتيات في أحد مراكز المهاجرين

أخبار

قبرص تحقق في مزاعم التحرش بالفتيات في أحد مراكز المهاجرين

24 حزيران 2020 09:39

أصدر وزير الداخلية القبرصي ليلة أمس الثلاثاء أمرا للشرطة القبرصية لإجراء تحقيق جنائي على الفور في الادعاءات القائلة بأن الفتيات المقيمات في أحد مراكز استقبال المهاجرين قد تعرضن للتحرش الجنسي.

أصدر وزير الداخلية القبرصي ليلة أمس الثلاثاء أمرا للشرطة القبرصية لإجراء تحقيق جنائي على الفور في الادعاءات القائلة بأن الفتيات المقيمات في أحد مراكز استقبال المهاجرين قد تعرضن للتحرش الجنسي.

وقال وزير الداخلية نيكوس نوريس لمحطة البث الرسمية CBC أنه يأخذ تلك المزاعم التي أدلى بها مسؤول من المكتب القبرصي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اجتماع للجنة البرلمانية يوم الاثنين على محمل الجد.

لكن نيكوس نوريس انتقد المسؤول لعدم قيامه بالكشف الفوري عن تلك المزاعم للسلطات القبرصية، وانتظر أربعة أيام للإبلاغ عنها في البرلمان بدلا من ذلك.

كما وقالت مفوضة حقوق الأطفال في قبرص، ديسبو ميكيليدو ليفانيو، لوكالة أسوشيتد برس، إن عددا من الفتيات قد زعمن أنه قد تم التحرش بهم أثناء انتظارهن تناول الطعام في مركز بورنار الاستقبال المهاجرين.

وانتقدت المفوضة وزارة الداخلية لعدم وضعها القاصرين في مكان آخر، بينما عملت السلطات على تأكيد أعمار الفتيات، وهي عملية قالت إنها تستغرق وقتا طويلا.

في حين قالت المفوضية في بيان لها أن الوزارة لم تتبع خطة لإنشاء "منطقة آمنة" للأطفال أثناء العمل لتوسيع وتطوير مركز المهاجرين، حيث يتقاسم الفتيان والفتيات المرافق الخاصة مثل الحمامات وأماكن الاستحمام مع البالغين بينما يفصلون بواسطة ستارة فقط.

وأضافت المفوضية في بيانها: "أبلغت المفوضية عن مخاطر الأمن المتزايدة التي يسببها ذلك للأطفال لوزارتي الداخلية والتأمينات الاجتماعية القبرصية في رسالة خطية، ودعتها إلى العمل على توفير الفصل الكافي وحماية القاصرين غير المصحوبين ببالغين".

في الوقت نفسه، دافع نيكوس نوريس عن تصرفات وزارته، قائلاً أن قبرص تكافح للتعامل مع تدفق طالبي اللجوء والمهاجرين الكبير في الآونة الأخيرة. وقد قال أنه لم تظهر أي ادعاءات بالتحرش الجنسي في المركز في الماضي، وأن القاصرين الذين يقيمون هناك لا يصطفون مع البالغين وقت تناول الطعام في الأساس، وهو ما يتنافى مع تلك الادعاءات.

كما وأضاف نيكوس نوريس إن المركز يستضيف 16 فتاة و 24 فتى من القاصرين دون سن الـ18 عاماً، حيث تعيش الفتيات في غرفة منفصلة مجهزة بقفل، ويعيش الفتيان أيضاً بعيداً عن البالغين. وأن عملية التحقق من السن يجب أن تكون شاملة لأن نصف المهاجرين الذين ادعوا العام الماضي أنهم قاصرون تبين لاحقاً أنهم بالغين، مشيراً إلى أن اتخاذ قرار متسرع بنقل هؤلاء الأشخاص إلى منشأة مخصصة للمهاجرين القاصرين سيحول المشكلة إلى مكان آخر فحسب ولن يحلها.

النهضة نيوز