عمره 5 سنوات.. مصاب بفيروس كورونا ينقذ أخته الكبرى باستخدام خلاياه الجذعية

اكتشف الأطباء قبل يوم واحد من تجهيز الفتي جيو بونكلومجيت للتبرع بالخلايا الجذعية التي تحتاجها أخته لإنقاذ حياتها، اكتشافا خطيراً، فقد أصيب الفتى بفيروس كورونا التاجي المستجد.

وينسب الفضل الآن إلى مريض فيروس كورونا البالغ من العمر 5 سنوات في إنقاذ حياة أخته الكبرى بعد أن تم إجراء عملية تجريبية لعلاجها من اضطراب وراثي في الدم، دون أن ينتقل فيروس كورونا إليها.

وقال الأطباء أن هذا الفتى هو أول حالة معروفة قامت بمثل هذا الإجراء الطبي في ظل تفشي الجائحة الفيروسية، وقد أعلنت مستشفى راماثيبودي عن نجاحه الباهر ليلية أمس بعد نجاح عمية زرع نخاع العظام من جيو إلى أخته جان بونكلومجيت، التي ولدت مصابة بمرض التلاسيميا الوراثية، وقد كانت في حالة خطيرة للغاية .

وبدوره قال والد الأطفال سوكاي بونكلومجيت: " يبدو الأمر كما لو أن ابنتي ولدت من جديد وتحيا حياة جديدة".

مرض التلاسيميا هو اضطراب وراثي يحد من قدرة الدم على حمل الأكسجين، و يؤثر على ما يقدر بـ 1٪ من جميع سكان تايلاند. وبدلاً من العلاج بعمليات نقل الدم المستمرة، أظهرت الدراسات الأخيرة أنه يمكن علاجه من خلال العلاج الجيني فقط .

وبحسب الأطباء، بدأت رحلة علاج جان منذ شهر أبريل الماضي، ولم يكونوا متأكدين من الوصول إلى هذه النتيجة السعيدة، حيث كان من الصعب العثور على متبرع متوافق مع فصيلة دمها، مما دفعهم إلى الاتفاق على أن أخاها الصغير جيو هو أفضل أمل لها، وبعد التأكد من تطابقهما الجيني، أعدوه لإجراء عملية زراعة الخلايا النخاعية وقد نجحوا في الأمر ليلة أمس.

بالإضافة إلى ذلك، أشار الأطباء إلى أن العملية نفسها مرت بصعوبات عديدة، منها صغر سن المتبرع، وتعرض جهاز المناعة لدى جين للخطر بسبب العلاج الكيميائي، ووضع جيو في الحجر الصحي عشية إجراء عملية نقل النخاع أيضاً.