رأى الكاتب والمحلل السياسي عبد الباري عطوان أن مصر ركزت اهتمامها الحالي على الملف الليبي وأجلت النقاش في سد النهضة الأثيوبي لوقت لاحق.
وأضاف ناشر موقع "الرأي اليوم" في تسجيل مصور نشره على صفحته في يوتيوب، أن هناك ثلاث أمور تدفع السياسة الخارجية المصرية لتركيز اهتمامها على الملف الليبي، وتقديمه على موضوع سد النهضة، وهي " أن القاهرة تخشى أن تصبح ليبيا قاعدة للإسلام السياسي، والأمر الثاني هو وجود 2 مليون عامل مصري في ليبيا، أما الأمر الثالث هو وجود علاقة اجتماعية بين القبائل المصرية الممتدة بين ليبيا ومصر".
وأشار عطوان إلى أن أزمة سد النهضة الأثيوبي، أزاحتها مصر من أولوياتها مؤقتاً، وذلك لأن ملأ خزان السد يتطلب ثلاثة سنوات، إذ ترى القاهرة أن الإنجاز في الملف الليبي قد يساهم في إعطاء مصر زخماً في معالجة الملف الأثيوبي.
ولفت الكتاب والمحلل السياسي الفلسطيني إلى أن التحالف المصري الإماراتي، أزاح حفتر من المشهد، وقرر تصعيد عقيلة صالح وهو مسؤول البرلمان الليبي، وقال: من الملاحظ أن حفتر اختفى بعد هزائمه في طرابلس وترهونة والساحل الشمالي".
وتوقع عطوان أن تلجأ مصر لاستخدام ورقة القبائل في دعم قوات الخليفة مشير حفتر، التي تعاني من نقص كبير في عديد المقاتلين.
وتساءل عطوان عن السبب الذي قد يدفع السيسي لمخالفة عقيدة الجيش المصري ويلجأ للقتال في بلاد خارج الحدود السياسية للبلاد، مؤكداً أن هناك حالة وحيدة قد تدفع مصر للقتال في ليبيا، وهي بدء الهجوم على سرت، وتمكنه من توفير غطاء روسي ودولي لتدخله في الميدان الليبي.
وختم عطوان مؤكداً على دور القبائل في تحديد مصير ليبيا، وأن كافة القوى ستحاول السيطرة على المشهد بواسطة تجنيد القبائل.
النهضة نيوز - بيروت