الصحافي المغربي عمر راضي

أخبار

فضيحة في المغرب .. أجهزة تجسس إسرائيلية لمراقبة المعارضين

27 حزيران 2020 16:18

كشفت منظمة العفو الدولية عن استخدام الحكومة المغربية أجهزة تنصت إسرائيلية لمراقبة شخصيات معارضة وناشطة في المجتمع المدني. وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته هذا الأسبوع أن: "التحليل  الذي أج

كشفت منظمة العفو الدولية عن استخدام الحكومة المغربية أجهزة تنصت إسرائيلية لمراقبة شخصيات معارضة وناشطة في المجتمع المدني.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته هذا الأسبوع أن: "التحليل  الذي أجراه خبرائها على الهاتف المحمول للصحفي المغربي عمر راضي أشار إلى أنه قد تم رصد اتصالاته و التجسس عليها اعتبارا من يناير 2019 باستخدام التكنولوجيا التي طورتها شركة NSO Group الإسرائيلية" .

بدورها نفت السلطات المغربية "مزاعم" المنظمة الدولية، وقالت في بيان أصدرته ليلة أمس الجمعة ، أن ما قالته "منظمة العفو عارٍ عن الصحة ، و أن التقرير لا يخدم سوى أجندات خارجية بدافع العداء للمغرف و المنافسين في أروقة المخابرات الدولية ".

وأوضح البيان أن السلطات المغربية قد استدعت المدير المحلي لمنظمة العفو الدولية، محمد سكتاوي ، يوم أمس الجمعة و طلب منه تقديم أدلة على تقرير المنظمة في أقرب وقت ممكن .

تأتي هذه الأنباء بعد أن استجوبت الشرطة المغربية راضي يوم الخميس الماضي للاشتباه في تلقيه أموالا مرتبطة بتقديم خدمات لأجهزة المخابرات الأجنبية ، حيث وصف التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية أن مزاعم الحكومة ليست إلا تلفيقات و مزاعم "سخيفة" .

و الجدير بالذكر أنه قد تم اعتقال راضي العام الماضي بعد تغريدة دافع فيها عن متظاهرين مناهضين للحكومة . و قد حوكم لاحقا في شهر مارس من هذا العام بتهمة إهانة قاضي بتغريدة انتقد فيها أحكام السجن الصادرة بحق قادة الاحتجاجات الشعبية ، حيث حكم عليه بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ و دفع غرامة بقيمة 50 دولار  .


بالإضافة إلى ذلك، قدمت منظمة العفو الدولية التماسا إلى محكمة إسرائيلية لإلغاء رخصة تصدير وزارة الدفاع الإسرائيلية و شركة NSO الأمنية لبرامج التجسس الخاصة بها بعد مزاعم القرصنة المتعددة ، و ما زالت القضية جارية حيث قالت المنظمة أنها تتوقع صدور الحكم قريبا .

كما و يتم مقاضاة شركة NSO الأمنية الإسرائيلية في الولايات المتحدة من قبل  إدارة تطبيق المراسلة WhatsApp المملوك لشركة فيسبوك ، و ذلك بتهمة التجسس الإلكتروني على نشطاء حقوق الإنسان و غيرهم عبر التطبيق .

 حيث تقول الشركة الإسرائيلية إنها ترخص برمجياتها للحكومات فقط بهدف "مكافحة الجريمة والإرهاب" ، و أنها تحقق في ادعاءات موثوقة بسوء الاستخدام و التجسس على المعارضة و المواطنين .

و مع ذلك ، فقد تصدرت الشركة عناوين الأخبار منذ عام 2016 ، و ذلك بعد أن اتهمها الباحثون بتقديم المساعدة للتجسس على ناشط في الإمارات العربية المتحدة .

النهضة نيوز - ترجمة خاصة