انجراف أعداد كبيرة من الدلافين الميتة إلى شواطئ فرنسا

منوعات

انجراف أعداد كبيرة من الدلافين الميتة إلى شواطئ فرنسا

28 حزيران 2020 10:56

قال علماء الأحياء البحرية أن أعدادا كبيرة من الدلافين الميتة انجرفت إلى الساحل الفرنسي على المحيط الأطلسي، لدرجة أن مجموعة الحيوانات المصنفة من "الثديات البحرية" في المنطقة معرضة للخطر.

قال علماء الأحياء البحرية أن أعدادا كبيرة من الدلافين الميتة انجرفت إلى الساحل الفرنسي على المحيط الأطلسي، لدرجة أن مجموعة الحيوانات المصنفة من "الثديات البحرية" في المنطقة معرضة للخطر.

وأوضح العلماء أن الغالبية العظمى من تلك الدلافين قد ماتت بعد أن علقت في شباك سفن الصيد العملاقة، فغالبا ما تظهر الدلافين الميتة كسورا في ذيلها وزعانفها وشقوقا عميقة مقطوعة في جلد جسدها بسبب الشباك القاسية، كما ويتعرض بعضها للتشويه أثناء محاولة الصيادين إطلاق سراحها من الشباك أيضاً.

وقالت مورجان بيري، عالمة الأحياء البحرية في جامعة بريتا نيغربي فرنسا: "إن معدلات الوفاة التي نسجلها الآن مقلقة للغاية وتمثل خطراً على بقاء الدلافين في خليج جاسكوني. وقد شهدنا خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 1000 حالة وفاة للدلافين وخنازير البحر على مدى أربعة أشهر كل فصل شتاء".

والجدير بالذكر أن الدلافين هي أكثر المخلوقات البحرية تضرراً في الغالب، حيث يعتقد العلماء أن تلك الدلافين الموجودة على الشواطئ تمثل جزءاً صغيراً من العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن علقها في شباك الصيد قبالة سواحل فرنسا. ويقدرون أن العدد الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى من خمسة إلى عشرة أضعاف من العدد المعروف.

وعلى الرغم من أن الدلافين ظلت تعلق في شباك الصيد في مياه المحيط الأطلسي قبالة أوروبا الغربية لعقود طويلة، إلا أن علماء البحار يقولون أن الارتفاع الكبير في الأرقام الذي شهدوه خلال السنوات الأخيرة هو نتيجة لتغيير ممارسات الصيد، وخاصة استخدام سفن الصيد وسفن الجر العملاقة.

والجدير بالذكر أن القانون الفرنسي يشترط على الصيادين التصريح عن جميع ما يقومون بصيده من الحوتيات (الحيتان والدلافين وخنازير البحر)، ولكن بيري قالت أن هذا نادراً ما يحدث.

ووفقا لمرصد بيلاجيس في لاروشيل، فإن معدلات التكاثر بين الدلافين بطيئة، وهي ثدييات وتحتاج إلى الخروج للسطح من أجل التنفس، مما يعني أنها عرضة بشكل خاص لانخفاضات حادة في أعدادها.

وبدورها قالت هيلين بيلتييه، الباحثة في المرصد أن النماذج السكانية تظهر أن الأرقام مستقرة في الوقت الراهن، ولكن بمجرد أن ترى الانخفاض، فإن الأوان قد فات على التدخل.

بالإضافة إلى ذلك، تريد جماعة "سي شيبارد" الناشطة في مجال حماية الحياة البرية، منع سفن الصيد العملاقة من الصيد في مناطق تفريخ أسماك القاروص وتحسين مراقبة أماكن الصيد.

النهضة نيوز