صرح وزير النفط العراقي مساء اليوم الأحد أن العراق سيعيد تقييم عقود ضخ النفط الخام من الحقول وسط ارتفاع تكاليف الإنتاج, وذلك في الوقت الذي تحاول فيه البلاد احتواء النفقات مع كبح الإنتاج.
وقال وزير النفط احسان عبد الجبار مساء اليوم أن ثاني أكبر بلد منتجة للنفط "العراق" في منظمة الأوبك مهتمة بالتعاون مع الموردين العالميين الآخرين في خفض إنتاجها من النفط الخام بهدف دعم أسعاره في الأسواق العالمية.
ودون الخوض في تفاصيل إضافية قال احسان عبد الجبار أن الوزارة تراجع بعض عقودها وقد تعمل على تعديل العقود ذات تكاليف الإنتاج المرتفعة.
وتجدر الإشارة إلى أن العراق، كان متخلفاً منذ فترة طويلة في تلبية تخفيضات إنتاج النفط التي تعهد بها كجزء من تحالف مجموعة "أوبك +"، وها هو الآن يعد بتخفيض الإنتاج مرة أخرى مجدداً التزامه بما يقوم به زملاءه من منتجي النفط العالميين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي انخفض فيه الطلب على النفط الخام العالمي بنسبة 38% هاد العام بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.
كما وأشار عبد الجبار إلى أن وزارة النفط العراقية تسعى لخفض نفقات الإنتاج والاستثمار في حقول النفط منخفضة التكلفة، والتي تحتوي على نفط خام من دراجات أخف وأكثر ربحية.
وأوضح عبد الجبار أن الإنتاج في الحقول الواقعة في المناطق الكردية شبه المستقلة الواقعة شمالي العراق يجب ألا يتجاوز 370 ألف برميل يومياً. وأن الأكراد يجب أن يلتزموا بتخفيضات منظمة الأوبك، وأن المحادثات بشأن النفط مستمرة بين الوزارة التي مقرها بغداد وحكومة إقليم كردستان.
وخلال شهر مايو، نفذ العراق 46٪ فقط من وعوده بخفض العرض بمقدار 1.06 مليون برميل يومياً إلى 3.6 مليون برميل، وذلك بموجب اتفاقية التخفيضات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، مثل روسيا.
وقد تعهدت بغداد في وقت سابق من هذا الشهر بتحقيق تخفيضات إنتاج النفط بالكامل خلال شهر يونيو، حيث وافقت على تفاصيل آلية التعويض عن تقصيرها في تحقيق وعودها خلال شهر مايو.
النهضة نيوز