فيروس كورونا يجعل موضوع الرعاية الصحية كابوسا كبيرا لترامب

أخبار

فيروس كورونا يجعل موضوع الرعاية الصحية كابوسا كبيرا لترامب

29 حزيران 2020 19:19

بينما يكافح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمواجهة الاحتجاجات المناهضة للعنصرية العرقية وتفشي جائحة فيروس كورونا في البلاد، فإن معدلات تأييده تنخفض باستمرار.

بينما يكافح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمواجهة الاحتجاجات المناهضة للعنصرية العرقية وتفشي جائحة فيروس كورونا في البلاد، فإن معدلات تأييده تنخفض باستمرار.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي على تشديد الخناق بتشريع يركز على الرعاية الصحية، والذي كان يعتبر مشكلة لترامب حتى قبل تفشي فيروس كورونا.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يتم تمرير قانون خاص بالرعاية الصحية مساء اليوم الاثنين، والذي من شأنه أن يعزز سوق التأمين الفردي للرعاية الصحية بأسعار معقولة من خلال الحفاظ على أساس برنامج "أوباما كير" وجعله متاحا على نطاق أوسع، وتشجيع المزيد من الولايات على توسيع استغلالها للرعاية الصحية.

كما وسيتم تدعيم القانون الجديد من خلال أحكام طموحة لتسعير الأدوية التي كانت جزءاَ من مشروع قانون تم تمريره سابقا بالفعل، والذي سيزيد من تخفيض أقساط التأمين وتكاليف الأدوية في البلاد.

والجدير بالذكر أنه أول إجراء صحي واسع يتم طرحه منذ فترة، والذي يأتي بعد أيام من تأكيد إدارة ترامب دعمها لدعوى قضائية توجهت إلى المحكمة العليا من شأنها أن تلغي برنامج الرعاية الصحية الذي صدر في عهد الرئيس باراك أوباما، وهو برنامج فيدرالي يحظى بشعبية متزايدة ويوفر في الوقت الراهن تغطية صحية شاملة لأكثر من 20 مليون مواطن أمريكي خلال الأزمة الصحية الحالية.

وعلى الرغم من أن إدارة ترامب قد تفشي في تمرير الدعوى القضائية، فإن الأمر بحد ذاته لا يزال سلاحاَ سياسياً قوياً يمكن أن يستخدم ضدها.

وفي الوقت الراهن، يتوجه العديد من الناس إلى سوق التأمين الصحي الفردي وبرامج الرعاية الصحية الحكومية، خاصة عندما يفقدون تأمينهم الصحي القائم على العمل الذي يعملون به، حيث فقد العديد من الناس وظائفهم خلال الجائحة الفيروسية والانهيار الاقتصادي الذي تسببت به في البلاد.

وفي ظل ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا التاجي المستجد بشكل متزايد في البلاد، يجب أن تكون عملية الحصول على التأمين الصحي الفردي أكثر سهولة و سلاسة قدر الإمكان.

وخلال هذا العام، قام أكثر من 154000 شخص بالتسجيل للحصول على تأمين صحي من خلال موقع الحكومة الأمريكية الخاص ببرامج التأمين الصحي " healthcare.gov"، وذلك بسبب فقدان الوظائف، وهو ما يعتبر زيادة بنسبة 46٪ مقارنة بعام 2019 في أرقام العاطلين عن العمل الذين يسعون للحصول على تأمين صحي.

واعتبارا من شهر مايو الماضي، سجل برنامج الرعاية الصحية الحكومية تغطية ما يقرب من مليون شخص إضافي في 15 ولاية مختلفة، وهي الولايات التي أبلغت عن بيانات التسجيل فقط.

كما وتجدر الإشارة إلى أن ما يميز برنامج الرعاية الصحية "أوباما كير" هو أنها تضمن الحماية الصحية لمن يعانون من ظروف وأمراض صحية سابقة، أي أنها ستغطي مصاريف العلاج لجميع المرضى المصابين بفيروس كورونا التاجي المستجد، حيث أنهم سيعانون من أعراض إصابة مستقبلية دائمة بحسب ما قالته السلطات الصحية من قبل. كما أنه يحد من الفواتير لأولئك الذين يمرضون ويتطلبون رعاية صحية مكثفة كمرضى السرطان وغيرهم.

في ظل هذه الخلفية، من الصعب تبرير سعي إدارة الرئيس ترامب المستمر للقضاء على هذا البرنامج الصحي على الصعيد السياسي والاجتماعي، فحتى الولايات الجمهورية مثل أيداهو ومونتانا ويوتا قد وسعت برامج الرعاية الصحية الخاصة بها خلال السنوات القليلة الأخيرة، وقد تقوم ولايتي أوكلاهوما وميسوري بالشيء نفسه عما قريب.

كما أنه لمن المحتمل أن المحكمة العليا لن تبت في قضية الإدارة المرفوعة لإلغاء البرنامج قبل شهر نوفمبر. ومع ذلك، قد تذكر الحجج الشفوية التي سيتم إلقائها خلال البرنامج الانتخابي للمرشحين خلال شهر أكتوبر الناخبين بأولويات الإدارة، ومن المرجح أن تحافظ حملة بايدن على هذه القضية كسلاح أساسي في السباق الرئاسي أيضا.

النهضة نيوز