أعلن ضباط الشرطة الهولندية والفرنسية بعد ظهر اليوم الخميس عن تمكنهم من تفكيك شبكة اتصالات مشفرة كانت تستخدمها عصابات الجريمة المنظمة، والتي سمحت للشرطة مؤخراً مراقبة المجرمين بشكل مباشر بينما كانوا يخططون لتهريب المخدرات وبيع الأسلحة وتنفيذ عمليات الاغتيال والتعذيب.
الجدير بالذكر أن هذه الجهود وهذا التحقيق الهائل العابر للحدود قد بدأ في عام 2017، عندما بدأت الشرطة الفرنسية التحقيق في الهواتف باستخدام أداة الاتصال الآمن EncroChat، وتمكنت في نهاية المطاف من العمل على فك تشفير والوصول المباشر لاتصالات المستخدمين.
وبدورها قالت جانين فان دن بيرج، رئيسة قوة الشرطة الوطنية الهولندية: "كان الأمر كما لو أننا نجلس على نفس الطاولة التي يتحدث ويتشاور فيها المجرمين لتنفيذ جرائمهم".
كما وصرحت الشرطة والسلطات القضائية الأوروبية أنها تتوقع أن يتسبب التحقيق في موجات صدمة لدى عصابات الجريمة المنظمة عبر القارة.
ومن جانبه قال آندي كراج رئيس قسم التحقيقات المركزية بالشرطة الوطنية الهولندية أن الشرطة الهولندية استخدمت مجموعة هائلة من الاتصالات الإجرامية، والتي تصل إلى حوالي 20 مليون رسالة واتصال، لشن موجة من غارات المخدرات والاعتقالات الناجحة في الأشهر الأخيرة .
وحتى الآن، أدى التحقيق الهولندي إلى القبض على أكثر من 100 مشتبه فيه وضبط أكثر من 8000 كيلوغرام من الكوكايين و1200 كيلوغرام من الميث البلوري وكذلك تفكيك 19 مختبراً لصنع المخدرات الكيميائية والاستيلاء على عشرات الأسلحة النارية.
تجدر الإشارة إلى إنها ليست المرة الأولى التي تشارك فيها الشرطة الهولندية في مثل هذا الاختراق الإلكتروني الكبير في محاربة الجريمة المنظمة.
وفي عام 2017 استطاع المحققون السيبرانيون الهولنديون اختراق والاستيلاء سرا على سوق على الإنترنت وعملوا كمديرين له، وجمعوا أسماء المستخدمين وكلمات المرور وقاموا تسجيل البيانات عن آلاف عمليات بيع الأدوية غير المرخصة والمخدرات من خلاله.
النهضة نيوز