هل تنفجر المواجهة في شمال شرق سوريا .. تعزيزات أمريكية وحشود سورية روسية مقابلة

أخبار

هل تنفجر المواجهة في شمال شرق سوريا .. تعزيزات أمريكية وحشود سورية روسية مقابلة

فريق التحرير

2 تموز 2020 22:16

تشي الأنباء المتواترة من مناطق شمال شرق سوريا بتطورات ساخنة قريبة كشفت عنها كمية التكديس العسكري المتواصل في تلك المنطقة من قبل الأطراف المعنية برسم أو إعادة رسم خطوط التماس هناك

تشير  الأنباء المتواترة من مناطق شمال شرق سوريا، بتطورات ساخنة قريبة، كشفت عنها كمية التكديس العسكري المتواصل في تلك المنطقة،  من قبل الأطراف المعنية برسم أو إعادة رسم خطوط التماس هناك.

أنباء إرسال تعزيزات عسكرية أميركية ودخول أرتال الدبابات عبر الحسكة إلى مناطق النفط في دير الزور، باتت اعتيادية، فيما كشفت تحركات جماعات "قسد" الموالية والمدعومة من واشنطن جزءاً من أهداف كل تلك الأرتال، بعد استيلائها على جميع المقرات الحكومية في جنوب الحسكة ورفع العلم الأميركي على مبنى الكهرباء، لتوسيع هامش الأمان للقوات الأميركية التي باشرت بإنشاء مطار عسكري هناك، استعداداً على مايبدو لتحرك عسكري منتظر على إيقاع الحصار الخانق الذي فرضته على السوريين.

التوقعات بوصول الأمور صوب مواجهة عسكرية منتظرة في شمال شرق سوريا، تدعمها مجموعة من المعطيات السياسية والميدانية، لاسيما الصور والفيدوهات التي سربها الإعلام الروسي عن وصول حشود عسكرية سورية روسية إلى منطقة عين عيسى بريف الرقة على خط التماس المباشر مع مجموعات "قسد" في تلك المنطقة، دون تبرير واضح لهذا التحشيد، لاسيما وأن ما يخرج من تصريحات روسية تركية معلنة يؤكد أن اي احتكاك عسكري بين الطرفين يبدو غير وارد اليوم.

المعطى العسكري دعمته بشدة جملة من التصريحات والبيانات السياسية، خصوصاً بيان قادة "أستانا" الذي بدا لافتاً إشارته إلى رفض أي محاولات تكريس واقع ميداني بذريعة مكافحة الارهاب في إشارة واضحة للتواجد الأميركي، كذلك رفض الوجود غير الشرعي على الاراضي السورية، والذي يشير بالبنان أيضاً إلى أميركا سيما وأن تركيا أحد الموقعين على هذا البيان، وأيضا التأكيد على محاربة الانفصاليين والمشروع الانفصالي "الكردي"، وسط تأكيدات على أهمية بقاء جبهة " إدلب" هادئة، لتشكل كل هذه البنود مقدمة تمهيدية لأي تحرك عسكري صوب "قسد".

الخيوط العسكرية والسياسية التي بدأت برسم ملامح المرحلة القادمة لخارطة شمال شرق سوريا، تتجه لتبدو أكثر وضوحاً مع متابعة التحركات والتظاهرات الشعبية المتواصلة للقرى والبلدات العربية في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، وما يتبعها من إشارات رمزية من قبيل منع مرور الأرتال الأميركية واستهداف عرباتها بالحجارة وغيرها،  سيستند عليها على مايبدو  لتبرير مشروعية أي تحرك سوري روسي مرتقب.

الحاجة لإطلاق عمل عسكري يغير بالخرائط المرسومة شمال وشرق سوريا بات ملحاً وبقوة، سيما مع الحصار الخانق الذي فرضته الولايات المتحدة على سوريا إثر قيصر وغيره، حيث ان استعادة آبار النفط أصبح أمر لامفر منه، كما ان التحرك العسكري سيجر بالضرورة ترامب الخائف من عودة جنوده قتلى من أي جبهة كانت وهو على أبواب انتخابات رئاسية غير محسومة، للجلوس حكما على طاولة التفاوض، وفتح نافذة اقتصادية باتت ملحة للنظام السوري الذي بدأت حالة الغضب الشعبي تأخذ طريقها تحت تأثير الضغوط المعيشية.

الايام السورية القادمة على ما يبدو ستكون حبلى بكثير من المفاجآت، والبركان العسكري الخامد في شمال وشرق سوريا يوشك على الانفجار، والطريق باتت ممهدة لتسيير حممه وفقاً للحاجات السياسية والاقتصادية والاقليمية التي اتحدت في لحظة سورية قاسية.

   

النهضة نيوز