استمرت الأرجنتين في تسجيل ارتفاع في جرائم قتل النساء والعنف المبني على النوع الاجتماعي، حيث أصبحت الدولة الأمريكية الجنوبية تسجل حالة وفاة من هذا النوع كل 27 ساعة، حيث أعلنت عن مقتل 162 امرأة معظمهن من القاصرات منذ بداية العام الجاري.
وللأسف، يبدو أن قتل الإناث ليس له نهاية في بلد تكافح فيه إدارته منذ سنوات طويلة منع تكرار هذه الجرائم العنصرية، وهي معركة ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية بعد تحرك العديد من الجماعات والحركات النسوية وكشف القضية للرأي العام العالمي.
ووفقا لتقرير صادر عن مرصد العنف المبني على العنف الاجتماعي في أمريكا اللاتينية، والذي تداولته العديد من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، فقد وقعت 70 % من جرائم القتل ضد النساء في منزل الضحية وكان القاتل في ما تصل نسبته إلى 69 %الزوج أو الزوج السابق للضحية.
وبحسب البث الإخباري الذي بثته القنوات الحكومية الأرجنتينية، فقد أظهرت التحريات أنه من بين 162 امرأة قتلت منذ بداية العام الجاري، تم ارتكاب ما يصل إلى 81 حالة قتل منها منذ صدور أوامر البقاء في المنزل والحجر الصحي الذاتي الإلزامي، والذي تزامن مع تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي في البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة الأرجنتين، بالشراكة مع العديد من الجماعات والناشطات النسويات يكافحون ظاهرة العنف المبني على النوع الاجتماعي وقتل الإناث في المجتمع عبر حملات التوعية واسعة النطاق في البلاد، ولكن يبدو أن الأرجنتين لا تزال بعيدة عن تحقيق هذا الهدف، وأن هذا المجتمع سيعاني من ويلات هذه الظاهرة المأساوية لسنوات مقبلة على الأقل.
النهضة نيوز