إيران تعلم الاتحاد الأوروبي بإطلاقها آلية لتسوية النزاع المتعلق بالاتفاق النووي

أطلقت إيران آلية لتسوية النزاعات في الاتفاق النووي الإيراني، وذلك طبقا لما قاله مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مشيرا إلى وجود مخاوف إيرانية بشأن تنفيذ الاتفاق.

وقال جوزيب بوريل في بيان نشر ليلة أمس الجمعة: "لقد تلقيت اليوم رسالة من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والذي أشار خلالها إلى مخاوف إيران حول قضايا تنفيذ الاتفاق من جانب فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة".

وبدأت الاتفاقية، المعروفة بشكل واسع النطاف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، التي وقعتها إيران والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا عام 2015، تتفكك منذ أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب منها عام 2018، ما دفع طهرات إلى التخلص من بعض المكونات الرئيسية للصفقة النووية منذ ذلك الحين، بما في ذلك بند الحد من استخدام أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم المشع.

وفي شهر يناير الماضي، أطلق مهندسي الاتفاق الأوروبيين آلية لحل النزاعات المتعلقة بالاتفاقية النووية، والتي تهدف إلى إجبار إيران على العودة للامتثال لها أو تحمل احتمالية اعادة فرض عقوبات دولية عليها، ثم علقوا العمل بها فيما بعد.

الجدير بالذكر أن إيران كانت قد هددت في السابق بالانسحاب من الاتفاقية النووية، وكذلك من المعاهدة العالمية لمنع انتشار الأسلحة النووية، لكنها لم تتخذ أي خطوات في هذا الاتجاه على الإطلاق.

ولكن أطلقت إيران يوم أمس الجمعة آلية ستتبع فترتي وساطة لمدة 15 يوما على الأقل للتوصل لحل للخلافات، مع امكانية تمديد فترات الوساطة لأجل غير مسمى شريطة وجود اتفاق بالاجتماع بين إيران والأطراف المتبقين في الاتفاقية النووية، بما في ذلك الأوروبيين بالإضافة إلى الصين وروسيا.

وبدوره قال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي أنه ما زال مصمما على مواصلة العمل مع المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة والمجتمع الدولي للحفاظ على الاتفاق النووي قائما قدر الإمكان.