سليمان العجوري

تقارير وحوارات

غزة: الشباب ينتحرون بالجملة .. غضب في الشارع وجدل في "السوشيال ميديا"

فريق التحرير

4 تموز 2020 17:36

سجل قطاع غزة منذ مساء يوم أمس الجمعة وحتى صباح اليوم السبت أربع حالات انتحار لشباب جلهم في مقتبل العمر إذ أقدم الشاب سليمان العجوري 24 عاما على اطلاق النار على رأسه في منزله بحي الشيخ زايد ف

سجل قطاع غزة منذ مساء يوم أمس الجمعة وحتى صباح اليوم السبت، أربع حالات انتحار، لشباب جلهم في مقتبل العمر.

إذ أقدم الشاب سليمان العجوري "24 عاما" على اطلاق النار على رأسه، في منزله بحي الشيخ زايد في شمال قطاع غزة، فيما توفي المواطن إبراهيم ياسين متأثراً بالجراح التي أصيب بها اثر اقدامه على حرق نفسه قبل أسبوعين.

وأقدمت فتاة لا يتجاوز عمرها الـ 18 عاماً على الانتحار بشربها كمية كبيرة من الحبوب، في أعقاب مشكلة عائلية.

كما ألقى الشاب أيمن الغول بنفسه من الطابق الخامس في منزله، ووصل إلى مستشفى الشفاء جثة هامدة.

وتختلف الأسباب التي تدفع الشباب للانتحار، لكن يبقى العامل الاقتصادي والأزمات المركبة التي يعيشها سكان القطاع منذ عشرة سنوات بسبب الحصار، هو أبرزها.

الشارع الفلسطيني في قطاع غزة استقبل كل تلك الأخبار بغضب شديد، حيث عبر المواطنون عن نقمتهم الشديدة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، إذ تتجاوز نسبة البطالة في القطاع الـ 50%، فيما يعيش قرابة 80% من السكان تحت خط الفقر.

 

فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدالاً حاداً، واختلافاً في الآراء، بين من يرى في الانتحار طريقة للخلاص ويثني على خيار هذا الشباب اليائس، وبين آخرين نظروا للقضية من منظور ديني، وأفتوا بأنه لا يجوز الترحم على المنتحرين.

إلى جانب ذلك، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة التهديد بالانتحار، وفقد كتب أحد الشباب منشوراً على صفحته في فيسبوك، هدد فيها بالإنتحار بسبب "الفلس" وضيق سبل العيش. 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم انشالله بخير يعني عنجد الي بحرق حالو مش احسن مني صح اكيد لا الان انا في مكان...

Julkaissut ‎ﻫﻴﺜﻢ ﻋﺮﻓﺎﺕLauantaina 4. heinäkuuta 2020

 

106782422_1720411161435469_739364191043325084_n.jpg
 

الكاتب محمود جودة دعا إلى ضرورة التعاطي بحكمة مع قضية الانتحار، وقال في منشور شاركه على صفحته في "فيسبوك": كتبت في موضوع الانتحار كثير، ومش حكتب تاني، بس في شغلة خدوا بالكم منها، المنتحر بيمر بعملية تحضير نفسي طويلة لفعل الانتحار، واتخاذ القرار بيكون لحظي جدًا، مثل القنبلة بتكون جاهزة لعملية التفجير بمجرد ضغطة زر، لهيك أرجوكم ارفضوا الانتحار، ارفضوه جدًا، وما تكتبوا ولا كلمة حلوة عنه أبدًا، لأنه في ناس قاعدة بتقرأ وبتمر في عملية التحضير النفسي، وتجميل الأمر من باب الندب والتحسر والرومانسية المستسلمة خطأ فادح .. أرجوك ما تكون ضغطة زر القنبلة."

 

 وسط ذلك، منعت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة وسائل الإعلام من تغطية جنازة الشاب سليمان العجوري، وأفادت مصادر صحافية بأن الأجهزة الأمنية اعتقلت عدد من الصحافيين خلال تغطيتهم للجنازة، فيما أطلقت سراحهم لاحقاً.

 

النهضة نيوز - بيروت