"إسرائيل" تلمح عن نشاطاتها في إيران: من الأفضل أن لا نفصح

أخبار

"إسرائيل" تلمح عن نشاطاتها في إيران: من الأفضل أن لا نفصح

5 تموز 2020 15:05

قال وزير خارجية دولة الاحتلال جابي اشكنازي مساء اليوم الأحد "لدينا سياسة طويلة المدى تعاقبت على مدار العديد من الحكومات الإسرائيلية بعدم السماح لإيران بامتلاك قدرات نووية. ووجود نظام إيراني يمتلك مثل هذه القدرات يشكل تهديدا كبيرا ووجوديا لإسرائيل، ولا يمكن لإسرائيل أن تسمح لوجود مثل هذا الخطر على حدودها الشمالية".

قال وزير خارجية دولة الاحتلال جابي اشكنازي مساء اليوم الأحد "لدينا سياسة طويلة المدى تعاقبت على مدار العديد من الحكومات الإسرائيلية بعدم السماح لإيران بامتلاك قدرات نووية. ووجود نظام إيراني يمتلك مثل هذه القدرات يشكل تهديدا كبيرا ووجوديا لإسرائيل، ولا يمكن لإسرائيل أن تسمح لوجود مثل هذا الخطر على حدودها الشمالية".

وجاء كلام جابي اشكنازي في معرض اجابته مساء اليوم على سؤال حول انفجار الاسبوع الماضي في مقاطعة نطنز الإيرانية.

كما وأضاف جابي أشكنازي: "لذلك، إننا نتخذ إجراءات نعتقد أنه من الأفضل أن نتركها دون ذكر".

وتحدث جابي أشكنازي في مؤتمر أقامته صحيفتي "معاريف" و"جيروزاليم بوست" بمناسبة الذكرى العاشرة لانضمام إسرائيل إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدولية، وقد جاءت تصريحاته بعد أيام من اندلاع حريق كبير بعد انفجار في مقاطعة نطنز الإيرانية ، والذي تسبب في أضرار جسيمة للمنشأة الجديدة التي قالت الحكومة الإيرانية إنها تقوم فيها بتصنيع جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي، وقد قال كثير من المحللين إن الانفجار بدا و كأنه محاولة تخريبية، في حين تحدثت العديد من التقارير أن إسرائيل تقف ورائه وتتخذ اجراءات لوقف التهديد الإيراني النووي.

وقال وزير الخارجية جابي أشكنازي أن إسرائيل تدعم الجهود الأمريكية لضمان تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران إلى ما بعد تاريخ انتهاء صلاحيته الأصلي في أكتوبر المقبل، مؤكدا أن إسرائيل لا يمكنها قبول وضع تستطيع فيه طهران شراء أنظمة أسلحة متقدمة.

وأضاف: "إن المشكلة لا تكمن في حصول طهران على الأسلحة النووية فحسب، بل في أن إيران تسلح العديد من الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط. انظروا إلى حزب الله في لبنان كمثال كبير على ذلك الخطر. إن هذا هو السبب في أننا نبذل جهودا دبلوماسية واسعة في جميع أنحاء العالم لنحمي أمننا ".

كما وتناول أشكنازي احتمال قيام إسرائيل بتطبيق قوانينها على أجزاء من الضفة الغربية، وذلك وفقا لخطة السلام التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضم خطة السلام الأمريكية التي أعلن عنها بداية هذا العام، والتي عرفت دوليا وبشكل واسع النطاق باسم "صفقة القرن".

وتسمح الخطة لدولة الاحتلال بفرض سيادتها على 30٪ من أراضي الضفة الغربية المحتلة، لكن يبقى من غير الواضح ما إذا كانت دولة الاحتلال ستفعل ذلك خلال الأشهر المقبلة أم لا حتى الآن.

وقال جابي أشكنازي عقبا على خطة الضم: "إننا نعتقد أن خطة ترامب تمثل فرصة كبيرة للشعب الإسرائيلي. فهي المرة الأولى التي توجد فيها خطة تعالج أهم أمرين تشغلان إسرائيل، وهي الحفاظ على الأمن القومي والسيادة اليهودية، حيث تفي خطة ترامب بكليهما".

ولكن جابي أشكنازي أعرب عن معارضته للمضي قدما في تطبيق السيادة دون استكمال العمل ببقية بنود صفقة القرن، حيث قال: " إن خطة الضم ستؤدي إلى انفصالنا التام عن الفلسطينيين.. إننا نؤيد ذلك وبشدة، ولكن لا يجب تنفيذها كخطوة جزئية أحادية الجانب أيضاً، وقد قلنا رأينا هذا بوضوح في المفاوضات الدائرة بين رئيس الوزراء نتنياهو وفريق عملية السلام الأمريكي".

كما وأضاف جابي أشكنازي أنه لا يعرف ما الذي سيقرر نتنياهو القيام به بشأن تنفيذ الضم، حيث تسمح له اتفاقية الائتلاف بالمضي بدون موافقة حزب الأزرق والأبيض، بالإضافة إلى أنه لديه أغلبية مؤيدة لفرض السيادة في الحكومة والكنيست، لكن المناقشات ما زالت جارية حتى الآن.

وأكمل أشكنازي: "أعتقد أننا بحاجة لسماع تقييمات الدفاع و التقييمات القانونية ومن ثم اتخاذ قرارات اللازمة. حيث يجب أن نكون حذرين للغاية من الوضع الذي يمكن أن يؤدي إلى تدهور أمننا و علاقاتنا مع الأردن، فإن فشلنا في التخطيط جيداً سندفع ثمناً باهظاً للغاية".

وفيما يتعلق بالضرر المحتمل لعلاقات إسرائيل مع أوروبا، قال أشكنازي : "لدينا تحد كبير فيما يتعلق بعلاقاتنا مع أوروبا، فإذا ما اتخذت إسرائيل خطوة كهذه، فإن أمر توفيق الآراء و شرح الأمر للأوروبيين سيكون وظيفتي و وظيفة وزارتي".

النهضة نيوز