خلاف حاد في الناتو بين تركيا وفرنسا بشأن ليبيا

أخبار

خلاف حاد في الناتو بين تركيا وفرنسا بشأن ليبيا

5 تموز 2020 16:16

كشفت وكالة أسوشيتيد برس مساء اليوم الأحد أن خلافاً حاداً قد نشأ في حلف الناتو بين تركيا وفرنسا بشأن النزاع الليبي، والذي كشف عن قدرة حلف الناتو المحدودة على الحفاظ على النظام والتعاون بين أعضاءه .

كشفت وكالة أسوشيتيد برس مساء اليوم الأحد أن خلافاً حاداً قد نشأ في حلف الناتو بين تركيا وفرنسا بشأن النزاع الليبي، والذي كشف عن قدرة حلف الناتو المحدودة على الحفاظ على النظام والتعاون بين أعضاءه .

واندلع الخلاف بين باريس وأنقرة منذ حادثة مزعومة حصلت يوم 10 يونيو، والتي قامت فيها الفرقاطة الفرنسية "كوربيه" بتهديد ووضع سفينة حربية تركية ترافق سفينة شحن ترفع علم تانزانيا في شرق البحر الأبيض على رادار الاستهداف.

وكان التحذير من عملية الحراسة البحرية للناتو، التي تساعد على توفير الأمن البحري في المنطقة، حيث قالت فرنسا إنها صرفت حينها بناء على معلومات استخبارية من حلف شمال الأطلسي بأن السفينة المصاحبة للسفينة التركية كان يشتبه في أنها تقوم بتهريب الأسلحة إلى ليبيا.

في حين نفت تركيا هذه المزاعم بالمطلق، وأثار سفير تركيا في باريس، إسماعيل حقي موسى، غضب المسؤولين الفرنسيين يوم الأربعاء عندما قدم عرضا توضيحيا لأعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي ينفي فيه أن الفرقاطة الفرنسية قد وضعت السفينة التركية على رادار الاستهداف وحاولت استهدافها لمضايقة السفن التركية في البحر الأبيض المتوسط.

كما وأوشح السفير إسماعيل موسى أيضاً أن تحقيقات الناتو في الحادث لم تكن حاسمة، وأن فرنسا قد أعلنت انسحابها من عملية الحراسة البحرية الخاصة بحلف الناتو أيضاً.

وقالت وزارة الدفاع الفرنسية أن لن تشارك في العملية حتى يلتزم جميع أعضاء الناتو حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا، بالإضافة إلى بعض المطالب الأخرى، حيث قالت وكالة أسوشيتيد برس أن حلف الناتو قد رفض تقديم أي تفاصيل بشأن الأمر، موضحاً أن التقرير والتحقيقات مصنفة تحت بند السرية، ومن غير المحتمل أن يتم الاعلان عن نتائج التحقيق أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية التركية مولود تشافو أوغلو، يوم الخميس الماضي فرنسا بالكذب بشأن حادث 10 يونيو، حيث قال: "لقد أثبتنا ما حصل بالتقارير والوثائق وسلمناها لقيادة حلف الناتو ليروا الحقيقة كاملة. إن توقعاتنا في الوقت الحالي أن تعتذر فرنسا لنا بشكل رسمي وواضح، بدون إبداعات أو تحفظات بسبب كذبها وعدم تقديم معلومات صحيحة".

كما واتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين الماضي تركيا بتعزيز تكثيف وجودها العسكري في ليبيا، وقيامها بإرسال مقاتلين مرتزقة وجهاديين من سوريا إلى هناك.

وأضاف ماكرون: " أعتقد أنها مسؤولية تاريخية وخطوة إجرامية لدولة تدعي بأنها عضو في حلف شمال الأطلسي، حيث يحق لنا أن نتوقع خطوات أفضل من تركيا مما نتوقعه من روسيا عادة ، خاصة بالنظر إلى أنها عضو في حلف الناتو!".

جدير بالذكر أنه رغم كل شيء، لا يمكن طرد تركيا من حلف الناتو، وذلك لأنه لا يوجد مثل هذه الآلية أو القرار ببساطة، فهذه الأمور تتطلب موافقة بالإجماع من قبل جميع الدول الأعضاء الثلاثين في الحلف.

النهضة نيوز