تبدو السلطات التركية وكأنها تريد استنساخ تجربة محافظة "إدلب السورية" في ليبيا، إذ نقلت مؤخراً الآلاف من المقاتلين السوريين المرتزقة إلى طرابلس، لمساندة قوات حكومة السراج المعترف بها دولياً.
فقد أفاد المرصد السوري المعارض لحقوق الإنسان، أن دفعة جديدة من المرتزقة السوريين الذين هم في الأساس مقاتلين في فصائل عسكرية موالية لتركيا، وأبرزها فرقة "السلطان مراد" توجهت إلى طرابلس خلال الأيام الماضية.
وكشف المرصد أن أعداد المقاتلين تجاوز حتى اللحظة الـ 15300 مرتزق، جميعهم يحملون الجنسية السورية، وقد عاد 5250 شخصاً منهم إلى البلاد.
وقد جاوز عدد القتلى السوريين في ليبيا 459 بينهم 30 طفلاً دون الـ 18 عاماً.
وكان وزير الخارجية التركي قد اجتمع يوم أمس مع غرفة العمليات المشتركة التابعة لحكومة السراج في مدينة طرابلس، وقد اتفق الطرفان على تدشين فرق عسكرية بحرية وبرية وجوية، هجينة بين القوات الحكومية والقوات التركية.
كما جدد رفضه للمبادة السياسية التي أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لوقف القتال في ليبيا.
والجدير ذكره، أن الاستراتيجية التركية في كلٍ من ليبيا وإدلب، تعتمد على الدفع بالمقاتلين المرتزقة في الصفوف الأمامية للقتال، فيما تتولى القوات التركية مهمة تقديم الاستشارات أو تنفيذ العمليات الجوية، وقد حققت هذه السياسية القتالية، رفاهية كبيرة لعمل الجنود الأتراك، في مقابل تكبد المرتزقة السوريين خسائر كبيرة.
ويعمل المقاتلين السوريين في ليبيا مقابل راتب شهري قد يصل في بعض الأحيان إلى 1500 دولار أمريكي.
النهضة نيوز - بيروت