حبيبة فيديل كاسترو السرية تكشف عن قصة حبها معه التي دامت 40 عاما

أخبار

حبيبة فيديل كاسترو السرية تكشف عن قصة حبها معه التي دامت 40 عاما

6 تموز 2020 22:40

كشف كتاب جديد بعنوان "Fidel in Love" (فيديل واقع في الحب) عن قصة الحب السرية بين قائد كوبا الأعلى فيديل كاسترو وآنا ماريا تراجيلا، ابن أخت الكاردينال فيكار من روما، الذين عاشا قصة حب غير متوقعة بين القائد الملحد والكاثوليكية المتدينة على مدار 40 عام.

كشف كتاب جديد بعنوان "Fidel in Love" (فيديل واقع في الحب) عن قصة الحب السرية بين قائد كوبا الأعلى فيديل كاسترو وآنا ماريا تراجيلا، ابن أخت الكاردينال فيكار من روما، الذين عاشا قصة حب غير متوقعة بين القائد الملحد والكاثوليكية المتدينة على مدار 40 عام.

وتروي آنا ماريا لقاءها الأول مع فيدل كاسترو يوم 20 مايو 1975 في العاصمة الكوبية هافانا في القاعة الرسولية، التي كانت سفارة لإيطاليا. حيث تقول آنا ماريا حبيت فيديل كاسترو: "لقد وصلت إلى القاعدة حاملة معي باقة كبيرة من الورود الحمراء الشائكة، ووضعتها تحت لوحة مادونا في المساء، وقد كان يقف فيديل هناك وهو يدخن سيجاه ويبدو أنه يشعر بالملل. في الحقيقة، لم أكن مهتمة به كثيرا بسبب الداعية الأمريكية عنه التي وصفته بأنه وحش صغير مثل ستالين".

في ذلك اليوم تغيرت حياة آنا ماريا التي كانت تبلغ من العمر في ذلك الوقت 27 عاماً، والتي كانت متزوجة بالفعل منذ 10 سنوات ولديها طفلان وعندما رأى فيدل كاسترو آنا ماريا وهي تدخل القاعة، مرتدية فستانا من الحرير الأزرق، نهض فجأة وذهب نحوها وهتف بإعجاب "ربيع بوتشيلي"، وكانت تلك اللحظة بداية علاقة صداقة وطيدة وحب قوي استمر 40 عاما.

• التواصل مع فيديل كاسترو

كان الشخص الذي له دور أساسي في لقاء آنا ماريا بالزعيم الكوبي فيديل كاسترو، هي امرأة تدعى "مارغريتا ألكالدي" تعمل سكرتيرة أولى في السفارة الكوبية في روما. حيث قابلت آنا ماريا مارجريتا بشكل عرضي في أكتوبر من العام الذي سبق لقاءها بفيديل كاسترو، وعلى الرغم من فارق العمر الكبير إلا أنهن أصبحتها صديقتين مقربتين.

وبحسب آنا ماريا، كانت مارجريتا دائماً ما تتحدث بحماسة عن أمتها الكوبية ودولتها وقادتها، وقد كان فيديل بالنسبة لها بطلاً قومياً أعاد الكرامة لشعبه ودافع عن حقوقهم ووفر لهم حياة كريمة.

وكانت آنا ماريا تستمع بهدوء لها، واعتقدت في بداية الأمر أن مهمة مارجريتا هي تحسين سمعة فيديل كاسترو في الخارج، حيث تحدثت مارجريتا إلى ما لا نهاية إلى صديقتها الإيطالية حول كوبا وزعيمها حتى أقنعتها بزيارتها بعد ستة أشهر فقط من لقائهما.

كما وساعدتها مارجريتا في الحصول على دعوة حكومية لها ولزوجها المهندس جوليانو، على أساس أنه يمكنه تقديم استشارة للحكومة الكوبية وتقديم حلول تقنية للطريق السريع "أوتشو فياس" الذي كان سيتم بناؤه في الجزيرة.

وعلى الرغم من أن السفر لم يكن شيئاً جديداً على آنا ماريا، إلا أن كوبا قد فاجأتها حقا. حيث روت كيف أن كل شيء رأته منذ وصلت إلى الجزيرة قد جذبها ونال اعجابها على الفور، بداية من المباني القديمة المحفوظة جيدا والنباتات والأشجار المورقة، وبالتأكيد فيديل كاسترو.

• الأسرار والدين

وتقول آنا ماريا: "هناك تنفست بفرح العيش"، قالت هذه الكلمات وهي تصف المرة الأولى التي زارت فيها كوبا وبقيت لمدة أربعة أشهر. وقد كان الجميع في كوبا يعرفونها، حيث التقيت وقضت بعض الوقت مع فيديل، ولكن هذا الأمر كان سراً في روما.

وقالت أن الشعب الكوبي كثيراً ما تحدثوا عن الدين، وأنها تمكنت من إقناع القائد فيديل كاسترو بفتح كنيسة كاثوليكية هناك، وأنه كان مهتما جداً بالفاتيكان، حيث أعربت عن أملها في أن يعود يوما ما إلى ماضيه الملحد ويجد الخلاص والطريق إلى الدين.

وتجدر الإشارة إلى أن فيديل قد أعطاها بيتا جميلا يدعى "La Casa de las Flores" والذي يترجم إلى "بيت الورود"، حيث كان بالأزهار الجميلة وكان يزورها هناك كل مساء في تمام الساعة 11 مساء بعد أن ينتهي من التزاماته السياسية.

تصف آنا ماري علاقتها مع فيدل كاسترو قائلة: "لقد كانت علاقة حقيقية ومهمة وملهمة للغاية. حيث أنني واجهت الحب والعاطفة التي لم أكن أعرف وجودها من قبل. وعلى الرغم من أنه كان رجلا قويا وحازماً، إلا أنه كان لطيفاً وحنوناً ورائعاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى معي طوال الوقت".

النهضة نيوز