السيد حسن نصرالله

أخبار لبنان

نصرالله يطرح معادلة جديدة وحلول للازمة الاقتصادية

7 تموز 2020 22:10

راى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان العنوان الكبير الذي علينا طرحه هو كيف نمنع الانهيار واول ما ندعو اليه هو اختيار اكثر من حل فلا يجوز انتظار صندوق النقد الدولي وعدم البحث الى حلول اخرى

راى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان "العنوان الكبير الذي علينا طرحه هو كيف نمنع الانهيار؟ واول ما ندعو اليه هو اختيار اكثر من حل فلا يجوز انتظار صندوق النقد الدولي وعدم البحث عن حلول اخرى فربما هذه المفاوضات ستفشل او لتتحقق نحتاج الى سنة ما الذي سنفعله عندها؟ علينا طبعا العمل على انجاح هذا المسار والبحث عن حلول بديلة ايضا، لا يجوز ان نستسلم لفكرة ان اميركا تشدد حصارها الاقتصادي على لبنان، ولا يجوز ان نكون منتظرين سلبيين بل علينا التحرك وفتح اي مسار واي طريق جديد من المحتمل ان يوصلنا الى نتيجة، واللبنانيون اليوم يعيشون تهديدا، وانا اقول لكل اللبنانيين دولة وشعب ان نحول التهديد الى فرصة وهذه معادلة جديدة نطرحها غير معادلة الجيش الشعب والمقاومة".

وتابع نصرالله "ومن الخيارات التي نستطيع ان نقوم بها هي تحريك عجلة الاقتصاد، فعلينا اولا المبادرة بالحديث والتواصل مع الصينيين وعدم الانتظار فنحن من في دائرة الخطر وهذا ما قام به رئيس الحكومة حسان دياب مشكورا، ولا يمكننا الحديث عن مخاوق مسبقة او الاصغاء لحديث شينكر والسفيرة الاميركية حول خطورة ان يذهب لبنان الى الصين وان الصين اذا فشل مشروعها تقوم بالاستيلاء على الاصول اللبنانية فهو كلام يؤكد ان اميركا تخشى ان يذهب لبنان بهذا الاتجاه والا لما كانت شنت هذه الحملة العلنية الشنيعة على توجه لبنان الى الشرق، ومن جهة اخرى نحن نرحب بفتح لبنان علاقاته مع العراق وعدم الاصغاء الى الكلام القائل ان اميركا ستضغط على الحكومة العراقية والنقطة الثانية التي نطرحها هي حول دفع المصرف المركزي مليارات الدولارات لتامين المشتقات النفطية واذا امنت ايران هذه المشتقات للبنان كم يساعد البنك المركزي وكم يفرج عن اموال المودعين، وانا اضمن ذلك للبنانيين، ونحن نناقش هذا الخيار بعيدا عن الاعلام لنرى الى اين يمكن ان نصل، وهذه الخيارات بين ايران والصين والعراق تفتح الامل لدى اللبنانيين وتوصل رسالة الى من يريد محاصرة لبنان ان لبلدنا خيارات واسعة وبديلة".

ورأى نصرالله أن ما وصل اليه لبنان جاء نتيجة رؤية اقتصادية معينة ترتكز على قطاعين وهما المصرفي والخدماتي والسياسات التي اتبعت ادت الى فشل القطاعات الزراعية والصناعية، واصبحنا بلدا مستهلكا بشكل كامل، والشعب اللبناني مضغوط وخائف من الانهيار والجوع والحل ان نتحول الى بلد منتج وذلك باحياء القطاع الزراعي والصناعي، وانتاج ما نستهلك ونحن لدينا اراض يمكن اصطصلاحها ولدينا ثروة مائية ومقومات كثيرة انما تنقصنا الارادة ان نتساعد كلبنانيين وشعب وتجار ومزارعين، ونحن كحزب الله ندعو الللبنانيين الى خوض معركة القطاع الزراعي والصناعي، وهذه هي اليوم معركة لبنان، كمعركة لبنان في مواجهة الارهاب التكفيري والجيش الاسرائيلي والتي تخلف عنها البعض ونحن اخذنا قرارا ان كل حزب الله بكل ما لديه من امكانات بشرية وعلاقات وصداقات سيكون بقلب هذه الازمة وسيواجهها".

وأريد ان اتوجه الى جمهور المقاومة لاذكرهم بشعارنا اننا حيث يجب ان نكون سنكون ونحن صمدنا في وجه المحاولت التكفيرية وهذا ما حصلن وفي وجه معادلات الشرق الاوسط الجديد وهذا ما حصل، وفي معركتنا مع الاسرائيلي وهذا ما حصل ومعركتنا اليوم هي الصمود في الازمة بالزراعة والصناعة وعلينا ان نعود لنكون مزارعين وصناعيين، فهذه مرحلة جديدة يجب ان نذهب اليها، ونزرع كل الاراضي والجنينات والسطوح وحتى البرندات".

النهضة نيوز