البروتين الحيواني يتفوق على بدائله النباتية فيما يتعلق بإدامة العضلات

علوم

البروتين الحيواني يتفوق على بدائله النباتية فيما يتعلق بإدامة العضلات

9 تموز 2020 10:44

كشفت دراسة جديدة أن البروتينات ذات المصدر الحيواني تعتبر أكثر فعالية من البروتين البديل ذو المصدر النباتي كالذي يتم الحصول عليه من فول الصويا و القمح، الذين يعتبران البديلان النباتيان الأكثر شعبية للمصادر الحيوانية للحصول على البروتين.

كشفت دراسة جديدة أن البروتينات ذات المصدر الحيواني تعتبر أكثر فعالية من البروتين البديل ذو المصدر النباتي كالذي يتم الحصول عليه من فول الصويا و القمح، الذين يعتبران البديلان النباتيان الأكثر شعبية للمصادر الحيوانية للحصول على البروتين.

وتم نشر نتائج هذه الدراسة مؤخرا في مؤتمر "فسيولوجي 2020" لجمعية علم وظائف الأعضاء الدولية، حيث كان الهدف من الدراسة هو تقييم إمكانيات البروتينات النباتية للجرام للمحافظة مقارنة بالبروتينات الحيوانية من ناحية الحفاظ على سماكة وقوة العضلة واستدامتها.

والجدير بالذكر أن النظم الغذائية القائمة على النباتات اكتسبت شعبية كبيرة على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث أصبح العديد من الناس يتحولون إلى تناول بدائل غذائية أكثر صداقة للبيئة.

وقد ارتبطت هذه الأنواع من الأنظمة الغذائية بعدد من الفوائد الصحية المحتملة، بما في ذلك انخفاض احتمالات الإصابة ببعض أنواع السرطان و انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والسكري والالتهاب أو غيرها من الأمراض المقلقة.

ومع ذلك، يوجد بعض الجدل حول العواقب المحتملة على المدى الطويل التي يسببها اتباع نظام غذائي نباتي بالكامل، حيث وجدت بعض الدراسات أنه من المثالي تناول بعض البيض والأسماك بالإضافة إلى الخضار والفاكهة الوافرة من أجل الحفاظ على صحة مستدامة. فهل يمكن اعتبار البروتين النباتي فعالا مثل البروتينات الحيوانية لبناء العضلات والحفاظ عليها؟

وحسب الباحثين، إن الجواب معقد للغاية، فعندما يتقدم الشخص في العمر يبدأ بفقدان كتلة العضلات في جسمه، وهو أمر مرتبط بشكل عام بانخفاض الأحماض الأمينية التي يستطيع الجسم توفيرها لبناء الكتل العضلية.

ومن أجل الحصول على الأحماض الأمينية، يجب عليك تناول البروتين الذي اعتمد خلال معظم تاريخ البشرية بشكل أساسي على المنتجات الحيوانية.

وعلى الرغم من أنه يمكن استخدام البروتينات النباتية لبناء العضلات، إلا أن الدراسة الجديدة تشير إلى أن الأمر يتطلب الكثير تناول كميات كبيرة للغاية من هذا البروتين النباتي للحصول على زيادة ملحوظة في كتلة العضلات مقارنة بالبروتينات ذات المنشأ الحيواني.

كما وتشير الدراسة إلى أنه من المرجح أن يفقد الأشخاص مع تقدمهم في العمر كتلة العضلات إذا ما حولوا نظامهم الغذائي من الحيواني إلى النباتي دون زيادة كمية البروتين الذي يستهلكونه.

ولهذا السبب، توضح الدراسة أنه من الأفضل تناول نظام غذائي يحتوي على البروتينات النباتية والحيوانية من أجل الحفاظ على كتلة العضلات ثابتة وصحية مع التقدم في العمر وحتى بلوغ الشيخوخة.

ومع ذلك، فقد اقتصرت الدراسة على القمح وفول الصويا كمصدرين أساسيين للحصول على البروتين النباتي، مما يعني أن هناك احتمال أن تكون بعض البروتينات النباتية الأخرى أكثر فعالية منها أيضاً.

النهضة نيوز