اتفاق عسكري إيراني سوري يقلب الطاولة .. خبير عسكري سوري لـ"النهضة نيوز": ما جرى يتعلق بمصير "إسرائيل"

أخبار

اتفاق عسكري إيراني سوري يقلب الطاولة .. خبير عسكري سوري لـ"النهضة نيوز": ما جرى يتعلق بمصير "إسرائيل"

9 تموز 2020 21:43

فاجأت كل من سوريا وإيران بالأمس دول المنطقة والاقليم بالتوقيع على اتفاق عسكري شامل ومن قلب العاصمة دمشق شكل عنوانه الرئيسي تدخل إيران لتطوير الدفاعات الجوية السورية وتمكين الجيش السوري من الدفاع عن نفسه

فاجأت كل من سوريا وإيران بالأمس دول المنطقة والاقليم، بالتوقيع على اتفاق عسكري شامل ومن قلب العاصمة دمشق، شكل عنوانه الرئيسي تدخل إيران لتطوير الدفاعات الجوية السورية وتمكين الجيش السوري من الدفاع عن نفسه .

الرسائل السورية الإيرانية من وراء توقيع الاتفاق وما تبعه من تصريحات لوزيرالدفاع السوري ورئيس الاركان الإيراني، قلبت الطاولة وبدت واضحة بما يكفي لتقرأ جيداً في تل أبيب التي اعتادت وإثر الحرب المدمرة التي تعرضت لها سوريا، على إطلاق ما يحلو لها من صواريخ باتجاه ما تقول إنها مواقع إيرانية في سورية، والهدف الأساسي بالنسبة لها هو إخراج إيران من على حدودها.

إعلان رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري أن بلاده ستطور الدفاعات الجوية السورية، ومن قلب دمشق وعلى مقربة من تواجد القوات الروسية أيضاً، شكل بحد ذاته رسالة أخرى مدوية "لإسرائيل"، ليبدو كل ما يجري في العاصمة السورية، بموافقة روسية، رغم الاشتغال المتواصل على لعبة الصراع الروسي الايراني في سوريا.

الخبير العسكري السوري العميد هيثم حسون، وفي تصريح لموقع "النهضة نيوز" وصف الاتفاق العسكري الذي وقع بين إيران وسوريا أمس بالنقلة النوعية بالعلاقات والتعاون والمشترك بين البلدين، خاصة بعد تجربة من التعاون في مكافحة الارهاب والتصدي للمشروعات المعادية للبلدين، كاشفاً ان الاتفاق ينص على مجموعة من الأمور المتعلقة بالجانبين الأمني والعسكري التقني.

العميد هيثم حسون أشار إلى أن الشق الفني والعسكري تضمن فقرات واضحة تدل على أن الاتفاق يشمل تعزيز القدرات لمنظومة الدفاع الجوي للجيش العربي السوري، وتزويد القوات المسلحة السورية بما يمكنها من التصدي للأخطار "الإسرائيلية" أو التهديدات التي يشكل  الارهاب فيها مصدراً أساسياً، أو الأخطار التي يسببها الاحتلال التركي والاميركي للأراضي السورية.

العميد هيثم حسون رأى أنه سيكون لهذا الاتفاق انعكاسات كبيرة على المنطقة، لأن الدعم الايراني المباشر سيشكل رادعاً لكل أعداء سوريا، وبالتالي فإن أكثر المتضررين، من هذا الاتفاق هم طرفا العدوان عليها "أميركا وإسرائيل".

وبين العميد هيثم حسون أنه بالنسبة لإسرائيل التي حاولت خلال السنوات الماضية العمل على منع الوجود الايراني، ما جرى شكل خطراً واضحاً عليها، لأن العلاقات العسكرية بين سوريا وإيران، تطورت من موضوع الخبراء وموضوع الاستشاريين الذين كانوا يقدمون الدعم للجيش العربي السوري إلى موضوع أكثر خطورة هو تزويد الجيش العربي السوري بما يمكنه من التعامل مع تهديدات "إسرائيل"، وإحباطها وإسقاط مخططاتها في المنطقة، وبالتالي هذا الأمر تعتبره "إسرائيل" مصدر قلق لا يتعلق بمستوى عملياتي أو استراتيجي، إنما يتعلق بمصير الكيان الصهيوني بشكل عام.

النهضة نيوز