وفاة سائق فرنسي بعد تعرضه للضرب من قبل الركاب بسبب إرشادات ارتداء أقنعة الوجه

منوعات

وفاة سائق فرنسي بعد تعرضه للضرب من قبل الركاب بسبب إرشادات ارتداء أقنعة الوجه

12 تموز 2020 00:15

أعلنت عائلة سائق حافلة فرنسي تعرض للضرب المبرح في وقت سابق من قبل الركاب بعد أن طلب منهم ارتداء أقنعة الوجه الواقية بما يتماشى في إرشادات الوقاية الصحية المتخذة لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا في البل

أعلنت عائلة سائق حافلة فرنسي تعرض للضرب المبرح في وقت سابق من قبل الركاب بعد أن طلب منهم ارتداء أقنعة الوجه الواقية بما يتماشى في إرشادات الوقاية الصحية المتخذة لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا في البلاد عن وفاته ليلة أمس.

وأثارت حادثة موته صدمة عارمة من قبل الزعماء السياسيين، الذين أدانوا مهاجميه ووصفوهم بالـ "جبناء".

وبحسب ابنة السائق ماري، فإن دماغ والدها فيليب مونغويلوت، البالغ من العمر 59 عاماً، قد مات متأثراً بالإصابة التي تعرض لها أثناء الهجوم الذي وقع في بلدة بايون جنوبي غرب البلاد في نهاية الأسبوع الماضي، حيث توفي في المستشفى ليلة الجمعة بعد أن قررت العائلة نزع أجهزة التنفس والإنعاش عنه بعد وصوله لمرحة ميؤوس منها.

وصرحت لوكالة فرانس برس قائلة: "لقد قررنا في نهاية المطاف أن نسمح له بالذهاب .. وقد أيدنا الأطباء في ذلك".

وبحسب ما قاله المدعي العام الفرنسي جيروم بورييه في تصريح لوكالة فرانس برس صباح السبت، فقد تم اتهام رجلين بتهمة محاولة القتل على إثر مشاركتهما في الهجوم، موضحاً أنه قد قرر ترقية التهم إلى القتل العمد بعد وفاة فيليب مونغويلوت.

والجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الفرنسي "جاك كاستكس" قد قدم تكريما لفيليب مونغويلوت خلال تأبيه، حيث قال: "إن جمهورية فرنسا تعترف به كمواطن مثالي ولن تنساه أبداً، فالقانون سيعاقب مرتكبي هذه الجريمة الدنيئة ومسؤولي ذلك الهجوم الجبان".

كما ووصف وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، الذي كان من المقرر أن يلتقي ببعض سائقي حافلات بلدة بايون مساء اليوم السبت لمناقشة الوضع الأمني، الهجوم الذي تعرض له فيليب مونغويلوت بأنه هجوم بغيض ودنيء، مضيفاً: "إن الجبناء المسؤولين عن هذه الحادثة لا يجب أن يفلتوا من العقاب!".

تأتي هذه الأنباء بعد أن قامت عائلة فيليب مونغويلت بمسيرة صامتة على شرفه يوم الأربعاء الماضي، والتي انطلقت من محطة الحافلات التي وقع فيها الهجوم عليه.

وقد قال عامل محلي يدعى "كيوليس" أن زملائه رفضوا العمل بعد الهجوم لكنهم سيستأنفون العمل يوم الاثنين بموجب ترتيبات أمنية مشددة، والتي ستشمل وجود عملاء الأمن المنشورين في الحافلات الطويلة العاملة في بلدة بايون والمنطقة المحيطة بها.

وبحسب مكتب المدعي العام الفرنسي، فقد تم اتهام ثلاثة أشخاص آخرين على صلة بالهجوم، حيث تم اتهام اثنين بالوقوف مكتوفي الأيدي وعدم مساعدة شخص في خطر، والثالث لمحاولة التستر على المشتبه فيهم. كما ويبلغ عمر الشخصين الذين تم اتهامها بمحاولة القتل 22 و23 عاماً، ولديهما سجل جنائي سابق لدى الشرطة.

النهضة نيوز