روسيا توضح سبب امتناعها عن التصويت في الأمم المتحدة على قرار المساعدات المقدمة لسوريا

أخبار

روسيا توضح سبب امتناعها عن التصويت في الأمم المتحدة على قرار المساعدات المقدمة لسوريا

12 تموز 2020 09:57

قال نائب الممثل الدائم الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، متحدثاً أمام المجلس في لقاء حول نتيجة التصويت، أن روسيا قد امتنعت عن التصويت في مجلس الأمن على تمديد المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا بسبب استياءها من عملية إعداد وثيقة القرار من قبل ألمانيا وبلجيكا.

قال نائب الممثل الدائم الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، متحدثاً أمام المجلس في لقاء حول نتيجة التصويت، أن روسيا قد امتنعت عن التصويت في مجلس الأمن على تمديد المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا بسبب استياءها من عملية إعداد وثيقة القرار من قبل ألمانيا وبلجيكا.

وتم تمرير القرار بأغلبية الأصوات، في حين امتنعت كل من روسيا والصين وجمهورية الدومينيكان عن التصويت.

وقال ديمتري بوليانسكي "أعلن مع الأسف أننا امتنعنا عن التصويت لأننا نشعر بخيبة أمل كبيرة من الطريقة التي أدار بها مؤلفو القرار عملية التفاوض. فمنذ البداية، شاب هذه العملية البطء والنفاق وعدم الاحترام وحتى أن الأمر قد وصل إلى تجاهل قواعد مجلس الأمن. وأود أن أشير إلى أن روسيا اقترحت ترك نقطة تفتيش واحدة مهمة فقط، حيث كان يمكن أن نصل إلى هذه النتيجة قبل الآن بكثير".

ورداً على اعتراضات الممثل الألماني الدائم كريستوف هوسجن، أوضح ديمتري بوليانسكي ما قصده بالضبط بـ "الركود والنفاق"، حيث قال: "إن التباطؤ هو أنه عندما نخبركم يوم الاثنين بأن الطريقة الوحيدة لمساعدة جميع السوريين مع الحفاظ على سيادة الأمة السورية هي بالحفاظ على نقطة تفتيش حدودية واحدة فقط، لكنك ترفض هذه الطريقة وتأخذنا عبر جولات تصويت إضافية غير ضرورية، ثم ترسم أن روسيا والصين هم أعداء للمجتمع الدولي في كل مرة".

والجدير بالذكر أن التصويت الذي عقد يوم أمس السبت كان المحاولة الخامسة لمجلس الأمن لتمديد عمليات إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، حيث خرج القرار النهائي مقتضباً للغاية، والذي جاء نصه: "لقد تم التصويت على تمديد القرار 2139 لمدة 12 شهرا مع استبعاد نقاط التفتيش باب السلام (الحدود التركية) واليعربية (الحدود العراقية) والرامطة (الحدود الأردنية). ولذلك، سيتم شحن المساعدات عبر نقطة تفتيش واحدة على الحدود التركية وهي نقطة باب الهوى".

وطوال الأسبوع، طرحت روسيا مشروع القرار الخاص بها للتصويت، والذي تضمن تمديداً ضمنياً لإدخال المساعدات من خلال نقطة تفتيش واحدة. ومع ذلك، سعت الدول الغربية إلى الإصرار على ضرورة الإبقاء على نقطتي تفتيش، وإلى جانب ذلك، اختلفوا مع المشروع الروسي على بند يدين فرض العقوبات الأحادية ضد سوريا.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي بدأ مشاورات العمليات عبر الحدود هذه منذ شهر يوليو من عام 2014، حيث بررت موسكو الحاجة إلى اختتام الآلية تماشيا مع الواقع المفروض على الأرض، والذي تغير على مدار السنوات الست الماضية. خاصة في ظل عودة العديد من المناطق السورية إلى سيطرة الجيش العربي السوري ودمشق، مما يجعل تقديم المساعدة بالتنسيق مع الحكومة السورية أمرا ممكنا وامتثالاً للقانون الدولي الإنساني.

النهضة نيوز