دراسة: ازدياد حالات "متلازمة القلب المكسور" خلال تفشي فيروس كورونا

علوم

دراسة: ازدياد حالات "متلازمة القلب المكسور" خلال تفشي فيروس كورونا

12 تموز 2020 13:37

وجدت دراسة جديدة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية يوم الخميس الماضي أن عدد الأشخاص المصابين بمتلازمة القلب المكسور، وهي حالة طبية تعرف أيضاً باسم "اعتلال عضلة القلب"، قد ارتفع بشكل ملحوظ خلال فترة تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.

وجدت دراسة جديدة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية يوم الخميس الماضي أن عدد الأشخاص المصابين بمتلازمة القلب المكسور، وهي حالة طبية تعرف أيضاً باسم "اعتلال عضلة القلب"، قد ارتفع بشكل ملحوظ خلال فترة تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.

وأجريت الدراسة التي قادها باحثون في معهد كليفلاند كلينيك على 1914 مريضاً تم اختيارهم من خمس فترات متميزة لمدة شهرين، حيث أن 250 منهم تم إدخالهم إلى المستشفى خلال شهري مارس وأبريل وكانوا يعانون من متلازمة الشريان التاجي الحادة، وقد تم مقارنتهم بالمرضى الآخرين الذين أظهروا مشاكل مماثلة عبر أربعة جداول زمنية خلال العامين الماضيين.

ووجدت الدراسة أن حالات الإصابة باعتلال عضلة القلب الإجهادي، أو متلازمة القلب المكسور قد زادت بنسبة كبيرة بلغت ما يصل إلى 7.8% خلال الموجة الأولى من تفشي الجائحة الفيروسية، في حين كانت نسبتها قبل ذلك تتراوح ما بين 1.5-1.8 % فقط . مما يشير إلى أن الضغط النفسي والاجتماعي والاقتصادي المرتبط بالفيروس التاجي يعتبر سبباً لهذه الزيادة الخطيرة.

وحدد العلماء اليابانيون لأول مرة متلازمة القلب المكسور التي سميت باليابانية باسم "Takotsubo" في عام 1990. وفي حين أن أسباب الإصابة بهذه الحالة لم يتم فهمها بالكامل حتى الآن، إلا أن الأطباء يعتقدون أن رد فعل الشخص تجاه الأحداث المجهدة غير المتوقعة يمكن أن يسبب إطلاق هرمونات الإجهاد التي تقلل من قدرة القلب على ضخ الدم مؤقتاً، مما يتسبب في تقليل كفاءته أو عدم انتظام دقاته.

وكتب مؤلفو الدراسة: "إن العلاقة بين اعتلال عضلة القلب وزيادة مستويات التوتر والقلق قد تم اثباتها منذ وقت طويل. حيث أن الاضطراب النفسي والاجتماعي والاقتصادي المصاحب للجائحة الفيروسية يعتبر عواملاً مرتبطة بشكل كبير بزيادة حالات اعتلال عضلة القلب الإجهادي. وقد تم دعم ذلك أيضا بنتائج اختبار فيروس كورونا، خاصة أولئك الذين أظهرت النتائج أنهم غير مصابين بالفيروس ولكنهم كانوا يعانون من اعتلال عضلة القلب".

ومع ذلك، لاحظ الباحثون وجود بعض القيود على دراستهم أيضاً، بما في ذلك أن عينة المرضى الخاصة بهم تمثل فقط سكان شمال شرق أوهايو. حيث قالوا: "يجب الإشارة إلى أنه يجب علينا تفسير نتائج هذه الدراسة بحذر عند تطبيقها من ولاية لأخرى أو من دولة لأخرى. حيث يجب أن نبحث عن مزيد من الارتباط بين جائحة فيروس كورونا ومتلازمة اعتلال القلب الإجهادي ودراسة أي اختلافات زمنية أو إقليمية متغيرة أيضاً".

بالإضافة إلى ذلك، أشار الباحثين إلى أنه من "المعقول" أن المرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب قد اختاروا تجنب زيارة المستشفيات وسط الوباء خوفا على صحتهم.

كما وحذر مسؤولو الصحة من تأثير الفيروس التاجي على الصحة العقلية، حيث كتب الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس في موجز سياسات الأمم المتحدة الذي نشر في شهر مايو الماضي: "إن تأثير الجائحة الفيروسية على الصحة العقلية للناس أمر مثير للقلق بلا شك. حيث أن العزلة الاجتماعية والخوف من العدوى وفقدان أفراد الأسرة تتفاقم بسبب الضائقة الاقتصادية التي يسببها فقدان الدخل والعمل في كثير من الأحيان".

ووفقاً للمركز الوطني للإحصاءات الصحية ومسح نبض الأسر التابع لمكتب الإحصاء الأمريكي، أفاد ما يقدر بنحو 23.5 % من الأمريكيين بأنهم يعانون من أعراض اضطراب الاكتئاب خلال القترة الواقعة ما بين 23 أبريل و5 مايو، وقد ارتفع هذا الرقم إلى 25.1 % في الفترة الواقعة ما بين 11 يونيو و16 يونيو.

النهضة نيوز