صاروخ إيراني

أخبار

"قنابل إيران النووية" تحيط بدولة الاحتلال.. لواء إسرائيلي يحذر من الخطر الوجودي

14 تموز 2020 23:13

وصف اللواء الإسرائيلي المتقاعد من جيش الاحتلال إسحق بريك الصواريخ الدقيقة بأنها لا تقل خطورة عن القنبلة النووية وقال بريك في مقال نشره على صحيفة هآرتس أن الإيرانيين يعملون على انشاء منظومة ضخمة

وصف اللواء الإسرائيلي المتقاعد من جيش الاحتلال يتسحاق بريك، الصواريخ الدقيقة بأنها "لا تقل خطورة عن القنبلة النووية"، وقال بريك في مقال نشره على صحيفة "هآرتس" أن الإيرانيين يعملون على انشاء منظومة ضخمة من الصواريخ في محيط دولة الاحتلال.

وزعم أن مجموع من تمتلك قوى مثل "إيران وحزب الله والجهاد الإسلامي وأنصار الله في اليمن" يتجاوز الـ 200 ألف صاروخ، وأن كل تلك الصواريخ مواجهة إلى العمق الإسرائيلي، ووفقاً لـ بريك، فقد جهزت تلك القوى بنك أهداف في داخل "إسرئيل" يتضمن مقدرات حيوية ولوجستية مهم مثل: " منشآت الكهرباء، والوقود، والغاز والمياه، ووسائل الإعلام، والمواصلات".

وقال اللواء الإسرائيلي أن تلك الصواريخ حولت دولة الاحتلال إلى الدولة الأكثر عرضة للتهديد في العالم، وأن تلك المنظومة بينت في الوقت الذي كانت فيه القيادة الإسرائيلية تغرق في سبات عميق، إذ : " لم تُعدّ الجيش ولا الدولة لمواجهة الخطر المتنامي أمام أعيننا، لا من ناحية القدرة الهجومية ولا من ناحية قدرة الدفاع عن الجبهة الداخلية وإعدادها لاستيعاب سقوط آلاف الصواريخ يومياً."


وزعم الكاتب أن الإيرانيين يهيمنون بشكل كبير على سوريا والعراق، وأصبحت تلك الدولتان جسراً يربط بين إيران وحزب الله.

وسخر الكاتب من التصريحات التي أدلى بها وزير "الدفاع" الإسرائيلي السابق نفتالي بينت، حول إمكانية خروج الإيرانيين من سوريا، وقال أن تلك أمنيات لا يمكن أن تتحقق في ضوء التنسيق الكبير بين تلك الدول وإيران.



تصريحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول الصواريخ الدقيقة والتي قال فيها أن المشروع أنجز، لاقت اهتماماً كبيراً من الكاتب الإسرائيلي، إذ دعا إلى أخذ أقوال السيد نصر الله بجدية كبيرة، لأن اطلاق دفعات من هذه الصواريخ قادر على أن يعيد دولة الاحتلال عشرات السنوات إلى الوراء، وفق ما قاله الكاتب.

اما من جهة إيران، فيرى اللواء الإسرائيلي أن مساعي إيران للحصول على القنبلة النووية، هو هدف لا يحمل مساعي عملانية، أي أن إيران تسعى فقط لخلق حالة من التوازن الردعي، ووفقاً لـ بريك فإن :"إيران ترى أن منظومة الصواريخ الدقيقة التي تحيط بإسرائيل تحقق الهدف دون الحاجة للدخول في أتون حرب نووية مكلفة".

هذه الصواريخ تعادل بالنسة لإيران "مفعول القنبلة النووية"، بل وتتفوق عليها، بسبب تبعات استخدامها غير المكلفة قياساً بالسلاح النووي، يقول: " إطلاق مثل هذه الكتلة من الصواريخ لن يعتبره العالم تجاوزاً للخطوط الحمراء للقانون الدولي الذي يمنع استخدام سلاح نووي".

محاولة الإيرانيين بناء قدرة نووية هدفها التلميح إلى إسرائيل: "انظروا لقد حذرناكم، إذا استخدمتم سلاحاً نووياً ضد إيران، سنضربكم بسلاح لا يقل فتكاً عن النووي".


يحلل كاتب المقال الخطر القائم على دولة الاحتلال من كل تلك الكتلة الهائلة من الصواريخ، إذ يرى أن القدرات العسكرية الإسرائيلية لا يمكنها التعامل مع سقوط 3000 صاروخ عليها بشكل يومي، يشرح قائلاً: "إذا سقطت الصواريخ يومياً على المراكز السكانية في "غوش دان" وخليج حيفا، وبئر السبع، والقدس، وإذا أصابت أهدافاً إستراتيجية وأمنية ومدنية، فإنها ستكبد إسرائيل خسائر فادحة وأضراراً جسيمة من الصعب توقّع حجمها".

 

يشير الكاتب إلى أن كل هذه التحديات تفرض على إسرائيل العمل بجدية لمواجهة التهديد الوجودي، من خلال بلورة عقيدة أمنية قومية، واستحداث أساليب دفاعية وهجومية لمواجهة الخصم الصاروخي والقوات البرية.

النهضة نيوز - بيروت