التطبيع

أخبار

أكاديمي سعودي ينشر مقالاً في جريدة إسرائيلية: خلاف النبي محمد مع اليهود سياسي وليس ديني

14 تموز 2020 18:53

نشر الأكاديمي السعودي محمد الربعان مقالا باللغة العربية في مجلة الجامعة العبرية زعم فيه أنه لا خلافات دينية بين الإسلام واليهودية وفي محاولة لزيادة خطوط التطبيع مع دولة الاحتلال قرر الربعان

نشر الأكاديمي السعودي محمد الربعان، مقالاً باللغة العربية في مجلة "الجامعة العبرية" زعم فيه أنه لا خلافات دينية بين الإسلام واليهودية.

وفي محاولة لزيادة خطوط التطبيع مع دولة الاحتلال، قرر الربعان تزييف معالم الخلاف الديني التاريخي بين الإسلام واليهودية، والذي تسبب بطرد القبائل اليهودية من شبه الجزيرة العربية في بداية الدعوة الإسلامية.
قال الأكاديمي السعودي في مقاله: " أن خلاف النبي محمد (ص) مع يهود الجزيرة العربية سياسي وليس ديني"، في محاولة للقفز على العداء التاريخي بين المسلمين واليهود.

وفي مقاله الأول باللغة العبرية، يدعي الأستاذ محمد إبراهيم الغبان، رئيس قسم لغات وحضارات الشرق الأدنى والدراسات العبرية بجامعة الملك سعود، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان على علاقة جيدة باليهود، ولم يختلف معهم إلا في الأمور السياسية وليس الدينية.

ونشرت الورقة التي تحمل عنوان "مساهمة في تحسين صورة النبي محمد في عيون الجمهور الإسرائيلي: تحالفات محمد وتبادل البريد مع اليهود من شبه الجزيرة العربية " في مجلة "كيشر"، وهي مجلة أكاديمية تابعة لمعهد شالوم روزنفيلد للأبحاث الإعلام اليهودي والاتصالات في جامعة تل أبيب.

وقال البروفيسور رانان رين، رئيس معهد شالوم روزنفيلد بجامعة تل أبيب: "آمل أن يكون هذا التعاون الأكاديمي خطوة أخرى في سبيل تحقيق التعاون الاقتصادي والسياسي".

والجدي بالذكر أن نشر هذا المقال يأتي وسط تزايد الدفء في العلاقات بين دولة الاحتلال وعدد من دول الخليج في السنوات الأخيرة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.

وفي مقدمة مقاله، يقول البروفيسور الغبان: "إن الافتراضات الخاطئة حول أصول الإسلام، التي اقترحها باحثو الدراسات الشرقية في القرن السابق أدت إلى فهم مشوه للمخطوطات واتباع المنهجية الخاطئة وما تركته من تأثيرات سلبية على باحثي دراسات الشرق الأوسط الناطقين باللغة العبرية".

وأكمل: "إن اتهام الإسلام و النبي محمد بالكلام الذي يحض على الكراهية والعنصرية ضد القبائل اليهودية في الحجاز أمر خاطئ تماماً، فقد تعامل محمد مع جميع الفئات الاجتماعية في المدينة المنورة وفي أماكن أخرى تحت سيطرته على قدم المساواة، بغض النظر عن العرق والدين. إن التحريفات في الأبحاث السابقة ترجع إلى حقيقة أن رسائل محمد لم تترجم أبدا إلى اللغة العبرية".

وفي حين أن المملكة العربية السعودية وإسرائيل لا تظهران العلاقات الدبلوماسية الرسمية، إلا أن الكثيرون قد حذروا من تطبيع الرياض الواضح للعلاقات مع إسرائيل والتحول الخطير للمسؤولين السعوديين الذين بذءوا في تبني الرواية الإسرائيلية، الأمر الذي يثير مخاوف جدية بشأن مستقبل القضية الفلسطينية.

النهضة نيوز - بيروت