اعترف رئيس الكنيست ياريف ليفين في محادثة خاصة بأنه لا يتم إيلاء أي اهتمام من قبل واشنطن حاليا للخطط الإسرائيلية الرامية إلى ضم ما يصل إلى 30% من أراضي الضفة الغربية وذلك وفقا لتقرير راديو جيش الاحتلال الصادر مساء اليوم الثلاثاء.
ووفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فإنه و نتيجة لذلك ، من المرجح أن يتم تأجيل تطبيق هذه الخطوة المثيرة للجدل لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتحرك إلى الأمام دون التنسيق مع إدارة ترامب.
و زعم التقرير أن اهتمام الإدارة الأمريكية في مكان آخر، فقد قال ليفين أن الولايات المتحدة لا تصغي في الفترة الراهنة للحكومة الإسرائيلي فيما يتعلق بمشروع الضم.
و الجدير بالذكر أن البيت الأبيض قد قال مرارا أن الأمر متروك لـ "إسرائيل" لاتخاذ قرار بشأن الضم، لكنه لم يعطِ بعد إجابة قاطعة حول ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لدعم والاعتراف بالضم من جانب واحد في حال تم ضم جزء أو ما يصل إلى 30٪ من أراضي الضفة الغربية المخصصة لدولة الإحتلال في صفقة القرن الأمريكية .
ففي حين تم إبداء تعليقات مماثلة في الأسابيع الأخيرة من قبل مسؤولي الليكود الذين اعترفوا بأن جائحة فيروس كورونا المتصاعدة أجبرت انتباه قادة العالم على التحول إلى قضايا أخرى ، إلا أن ليفين يعتبر واحدا من عدد قليل من المسؤولين الإسرائيليين الذين شاركوا بعمق في المحادثات مع المسؤولون الأمريكيون فيما يتعلق بتنفيذ خطة ترامب للسلام و تداعياتها .
بالإضافة إلى ذلك ، فقد شارك ليفين أيضا في لجنة رسم الخرائط الأمريكية الإسرائيلية المشتركة المكونة من سبعة أعضاء ، و التي تم تكليفها بوضع المعايير المحددة التي ستكون واشنطن على استعداد لقبولها للضم . حيث تباطأ تقدم اللجنة بسبب الجائحة الفيروسية، و قد أخبر نتنياهو قادة المستوطنين و حتى وزير الدفاع بيني غانتس أنه لم يتم وضع اللمسات الأخيرة على الخرائط بعد.
رد زعماء المستوطنين بغضب على تقرير راديو الجيش الصادر مساء اليوم الثلاثاء، مؤكدين أن موافقة الولايات المتحدة ليست ضرورية للمضي قدما في تنفيذ مشروع الضم .
حيث قال مجلس عيسا الجامع لرؤساء بلديات المستوطنات في بيان صادر عنه : " ليست هناك حاجة لانتظار أي شخص ، فهذه الخطوة تعتمد علينا وحدنا . لقد حان الوقت للوفاء بالوعود التي قطعها نتنياهو و تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية بغض النظر عن أي عوامل أخرى ".
كما و ذهب داغان ، رئيس مجلس السامرة الإقليمي الأكثر تشددا ، إلى أبعد من ذلك حيث قال في بيان صادر عنه : " لم تقم أي حكومة منذ نشأة الدولة القومية اليهودية بالركوع و الخنوع للولايات المتحدة كما تفعل الحكومة الحالية ".
الجدير بالذكر أن داغان يعتبر من بين 24 عمدة من زعماء المستوطنين الذين عبروا عن معارضتهم لخطة ترامب لأنها تخصص بشكل مشروط 70٪ من الضفة الغربية لإقامة دولة فلسطينية محتملة . و كان من بين الذين جادلوا بأن نتنياهو يجب أن يمضي قدما في الضم ، و لكن ليس في سياق اقتراح السلام الأمريكي .
في حين جادل معسكر أصغر قليلا من زعماء المستوطنين بقيادة رئيس المجلس المحلي إفرات عوديد ريفيفي ، بأن الاقتراح النظري لصفة القرن بقيام دولة فلسطينية هو معضلة بسيطة تستحق الابتلاع ، و ذلك لأنها تأتي في سياق اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على جميع المستوطنات و كذلك وادي الأردن ، واصفين إياه بأنه تطور لم يكن لقادة المستوطنين أن يحلموا به قبل تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه .
النهضة نيوز - ترجمة خاصة