أخبار

بسبب قانون الأمن القومي الجديد.. "نيويورك تايمز" تقلص حضورها في هونغ كونج

15 تموز 2020 13:02

أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية صباح اليوم الأربعاء أنها ستنقل مركز الأخبار الرقمية الخاص بها من هونغ كونغ إلى كوريا الجنوبية بسبب قانون الأمن القومي الجديد الذي فرضته بكين على المدينة منذ نهاية

أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية صباح اليوم الأربعاء أنها ستنقل مركز الأخبار الرقمية الخاص بها من هونغ كونغ إلى كوريا الجنوبية بسبب قانون الأمن القومي الجديد الذي فرضته بكين على المدينة منذ نهاية الشهر الماضي؛ لأن موظفيها هناك أصبحوا يواجهون صعوبة في الحصول على تأشيرات السفر.

حيث تعتبر هذه أول عملية نقل رئيسية تقوم بها منظمة أنباء دولية منذ أن قامت الصين بسن قانونها الأمني ​​الجديد أواخر الشهر الماضي، مما عزز سيطرتها على المدينة التي دائما ما كانت تتمتع بوضع شبه مستقل.

ففي رسالة وصلت الموظفين عبر البريد الإلكتروني، قال المسؤولون التنفيذيون في صحيفة نيويورك تايمز أن قانون الأمن القومي الجديد قد خلق الكثير من المخاوف و شعورا بعدم اليقين بشأن ما ستعنيه القواعد الجديدة لعمليات الصحيفة وأعمالها، وأضافوا: "إننا نشعر أنه من الحكمة وضع خطط طارئة و البدء في تنويع فريق التحرير لدينا ليكون من جميع أنحاء المنطقة ".

تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" تمتلك مقرا إقليميا في هونغ كونغ منذ عقود، و قد كان هذا المقر مسؤولا عن التغطية الآسيوية وإدارة العمليات الرقمية الخاصة بالصحيفة على مدار الساعة جنبا إلى جنب مع مركزيها الرئيسين الآخرين المتواجدين في لندن و نيويورك.

ففي تقريرها الإخباري الخاص بهذه الخطوة، قالت صحيفة نيويورك تايمز أنها ستقوم بنقل فريقها الرقمي الذي يشكل ما يصل إلى ثلث موظفيها في هونغ كونغ إلى العاصمة الكورية الجنوبية "سيول" خلال العام المقبل، وأوضحت الصحيفة في تقريرها أنها قد واجهت مؤخرا العديد من التحديات بما فيها صعوبة الحصول على تأشيرات السفر وتصاريح العمل لموظفيها المتواجدين في هونغ كونغ، وهو شيء قالت الصحيفة أنه شائع الحدوث في الصين، لكنه كان نادرا ما يحصل في هونغ كونغ من قبل.

الجدير بالذكر أنه في وقت سابق من هذا العام، قامت الحكومة الصينية بطرد مجموعة من الصحفيين العاملين في وكالات الأنباء الأمريكية، بما في ذلك صحيفة نيويورك تايمز، وذلك بسبب خلافات مع واشنطن. حيث انتقل بعض الصحفيين العاملين في نيويورك تايمز إلى سيول بالفعل منذ ذلك الحين وما زالوا يعملون من هناك.

  • هل أصبحت مكانة هونغ كونغ كمركز للصحافة تتلاشى ؟

كانت هونغ كونغ مركزا إقليميا رئيسيا لوسائل الإعلام الدولية منذ عقود بفضل بيئة الأعمال السهلة و الحريات المدنية الرئيسية التي تعهدت بكين بحمايتها حتى عام 2047 بموجب اتفاق تسليمها لها بعد أن كانت مستعمرة بريطانية.

فإلى جانب صحيفة نيويورك تايمز، تشمل المؤسسات الإعلامية التي لها مراكز إقليمية رئيسية في هونغ كونغ وكالة الصحافة الفرنسية، و شبكة CNN، و مجلة وول ستريت جورنال، ووكالة بلومبرج، وصحيفة الفاينانشيال تايمز.

لكن قانون الأمن القومي الجديد الذي طبقته بكين مؤخرا على المدينة أدى إلى سيادة جو من القلق لوكالات الأنباء العالمية و خاصة الأمريكية، وذلك لأن صياغة القانون الواسعة تجرم الخطابات السياسية وتقمع حرية الرأي وتكثف سيطرة الحزب الشيوعي الصيني.

 حيث يدعو أحد بنود القانون إلى "تعزيز إدارة" وكالات الأنباء الأجنبية العاملة على أراضي هونغ كونغ.

و قد أبدت حكومة هونغ كونغ المحلية التابعة لبكين نية ضئيلة للدفاع عن وسائل الإعلام الدولية، حيث خفضت المدينة تصنيفات حرية الصحافة خلال السنوات الأخيرة الماضي. كما و تجري السلطات المحلية حاليا مراجعة لمحطة إذاعة مستقلة ممولة من الدولة بعد انتقادات بأنها كانت متعاطفة بشكل مفرط مع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي هزت المدينة العام الماضي، وهو ادعاء نفته الإذاعة.

النهضة نيوز - ترجمة خاصة