أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنه قد تم اعتقال زوجين هنود-أمريكيين من قبل العملاء الفيدراليين بزعم قيامهم بسرقة ما يصل إلى 400000 دولار أمريكي عن طريق تضليل المواطنين الأمريكيين والاحتيال عبر الهاتف في الهند.
ويزعم أن كلا من ماهيلكومار باتيل وشيتالي دايف، وكلاهما يبلغان من العمر 36 عاماً، قاما بسرقة ما يصل إلى 400000 دولار أمريكي في الفترة الواقعة ما بين شهري مايو 2019 ويناير 2020، وذلك من خلال غسلها عبر أرصدة وحسابات بنكية خاصة بـ24 ضحية على الأقل في عملية احتيال معقدة.
والجدير بالذكر أنه قد تم اتهام الزوجين يوم 9 يونيو من قبل هيئة محلفين اتحادية كبرى بغسيل الأموال والاحتيال، وقد تم تقديمهما إلى القضاء بتاريخ 19 يونيو و14 يوليو للمثول أمام القاضي.
وقال المحامي الأمريكي بيونج باك أن مراكز الاتصال الوهمية التي تتخذ من الهند مقراً لها دائماً ما تسعى إلى الاحتيال على المواطنين الأمريكيين وسرقتهم عن طريق تضليلهم عبر الهاتف، وأضاف: "إن هؤلاء، مثل باتيل وديف، الذين يزعم أنهم قاموا بغسل الأموال في الولايات المتحدة نيابة عن المحتالين المقيمين في الخارج عبر الهاتف، هم ركائز أساسية لتلك المخططات".
كما وزعم المدعون الفيدراليون أنه كجزء من عملية الاحتيال على الضمان الاجتماعي، فإن المتصلين في الهند يتظاهرون بأنهم عملاء اتحاديون من أجل تضليل الضحايا إلى الاعتقاد للحصول على أرقام الضمان الاجتماعي و المعلومات الائتمانية الخاصة بهم لأخذ أموالهم أو ابتزازهم مالياً. فكثيراً ما يهدد المتصلون بالاعتقال وفقدان أصول الضحايا إذا لم يقم الضحايا بإرسال أموال لهم.
والجدير بالذكر أن المتصلين قاموا بتوجيه الضحايا إلى بريد نقدي خاص بالأسماء المستعارة التي يستخدمها الأعضاء الآخرون في شبكة الاحتيال، بما في ذلك باتيل وديف.
وكجزء من عملية احتيال الدعم التقني، يزعم أن المتصلين حثوا الضحايا على إرسال الأموال مقابل الدعم الفني المفترض لأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، في حين لم يحصل الضحايا على أي شيء بالمقابل. وفي بعض الأحيان، ضلل المتصلون الضحايا لتوفير الوصول عن بعد إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم و كان المتصلون يصلون إلى الحسابات المصرفية للضحايا من خلالها بسهولة بعد أن يسيطروا على الحاسوب أو يقوموا باختراقه.
النهضة نيوز