توقعات بفرض مجموعة أوبك + تخفيضات إضافية على إنتاج النفط

أخبار

توقعات بفرض مجموعة أوبك + تخفيضات إضافية على إنتاج النفط

15 تموز 2020 15:04

تسعى مجموعة الدول المصدرة للنفط أوبك + إلى فرض تخفيضات إضافية على إنتاج النفط للدول الأعضاء الذين لم يقوموا بتنفيذ دورهم بتخفيض الإنتاج خلال شهر يونيو، مما قد يقلل من تأثير استئناف الإمدادات الذي خطط المجموعة لإطلاقه خلال شهر أغسطس المقبل.

تسعى مجموعة الدول المصدرة للنفط أوبك + إلى فرض تخفيضات إضافية على إنتاج النفط للدول الأعضاء الذين لم يقوموا بتنفيذ دورهم بتخفيض الإنتاج خلال شهر يونيو، مما قد يقلل من تأثير استئناف الإمدادات الذي خطط المجموعة لإطلاقه خلال شهر أغسطس المقبل.

وحددت لجنة فنية اجتمعت عبر الإنترنت ليلة أمس الثلاثاء خططا لدول تشمل العراق ونيجيريا وكازاخستان لإجراء تخفيضات إضافية بقيمة 842 ألف برميل يوميا خلال شهري أغسطس وسبتمبر، وذلك وفقاً لمندوبي تلك الدول المشاركة في اجتماع اللجنة.

وطلب مندوبين عدم ذكر أسمائهم لأن المعلومات ليست علنية، أن هذا الاقتراح سيتم مناقشته مساء اليوم الأربعاء من قبل لجنة مراقبة وزارية بقيادة السعودية وروسيا، وأوضحا أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن تخفيضات إنتاج المجموعة الإجمالية البالغة 9.6 مليون برميل يوميا بحوالي 10 % من الإمدادات العالمية، حيث سيتم تنفيذها خلال شهر أغسطس المقبل مع احتمالية حصول انتعاش في الطلب العالمي على النفط .

ولمنع زيادة العرض من زعزعة الاستقرار في سوق النفط الذي ما زال هشاً، تحرص كل من الرياض وموسكو على منع دول المجموعة من الغش أو الاحتكار. وعلى الورق، يمكن أن يؤدي التنفيذ الكامل لخفض الإنتاج إلى تقليص الزيادة المتوقعة في العرض البالغة 2 مليون برميل في اليوم بمقدار النصف تقريباً.

ومع ذلك، فمن المشكوك فيه مقدار تلك التعويضات التي ستقدمها تلك البلدان التي لم تفي بالتزاماتها الأصلية بخفض الإنتاج بالكامل حتى الآن.

ومن جانبها قالت أمريتا سين، كبيرة محللي النفط في شركة Energy Aspects Ltd خلال مقابلة تلفزيونية مع وكالة بلومبرج للأنباء: "في ظل بقاء العراق وكازخستان نيجيريا وأنغولا دون مستوى الامتثال لإجراءات خفض الإنتاج خلال شهري مايو ويونيو، فإن تلك الدول مجبرة الآن إلى الامتثال المفرط للتعويض عن التخفيضات المفقودة".

بالإضافة إلى ذلك، أوضحت اللجنة الفنية لمجموعة أوبك + أنها وجدت أنه في حين كثف العديد من جهودهم لخفض الإنتاج في شهر يونيو، إلا أنهم ما زالوا غير قادرين على الوفاء بالتزاماتهم بالكامل، حيث كان الإنتاج الزائد في مجموعة أوبك يبلغ 380 ألف برميل يوميا خلال الشهر الماضي.

ومع اندلاع الموجة الثانية من تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية، وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي وامتلاء مخازن الوقود الاحتياطية، ليس من المستغرب أن المجموعة النفطية الأكبر في العالم ترغب في تقليل الانتاج بشكل تدريجي.

كما وقالت لويز ديكسون، محللة شركة Rystad Energy A / S: "يمكن أن يتم الانتقال إلى رفع الإنتاج في حال تم رفع قيود الحركة في الولايات المتحدة الأمريكية المكتظة بالسكان وفي باقي دول العالم فقط. إلى اين سيذهب النفط الإضافي إذا ما بقي الناس في منازلهم للحد من انتشار الجائحة الفيروسية؟ ".

بالإضافة إلى ذلك، يظهر تقرير شهري نشرته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مساء أمس الثلاثاء نظرة ثاقبة عن سبب اعتقاد المنظمة أن التساهل في زيادة الانتاج لبعض الدول مبرر على الرغم من الركود الاقتصادي المستمر، حيث أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب على نفط أوبك في الولايات المتحدة الأمريكية، بل ويمكن يتجاوز مستويات ما قبل تفشي الجائحة الفيروسية في عام 2021 القادم.

النهضة نيوز