إزالة تمثال حركة حياة السود مهمة في المملكة المتحدة

أخبار

إزالة تمثال حركة حياة السود مهمة في المملكة المتحدة

16 تموز 2020 18:07

أزال مجلس مدينة بريستول البريطانية صباح اليوم الخميس تمثالاً لمتظاهر يتبع لحركة "حياة السود مهمة"، والذي كان قد تم وضعه على القاعدة التي كان يقف عليها تمثال تاجر الرقيق الإنجليزي إدوارد كولستون في السابق.

أزال مجلس مدينة بريستول البريطانية صباح اليوم الخميس تمثالاً لمتظاهر يتبع لحركة "حياة السود مهمة"، والذي كان قد تم وضعه على القاعدة التي كان يقف عليها تمثال تاجر الرقيق الإنجليزي إدوارد كولستون في السابق.

وتم وضع التمثال من قبل المتظاهرين ليلة أمس دون الحصول على إذن مجلس وبلدية المدينة، وتم إزالته في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وقال مجلس مدينة بريستول في بيان صدر عنه: "لقد قمنا صباح اليوم بإزالة التمثال. سيتم وضعه في متحف الفن الخاص بنا للتبرع به أو ليتم ضمه إلى مجموعة تماثيلنا".

وقال عمدة بريستول "مارفن ريس" في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز: "إننا نتحمل الاحتجاج بطرق عديدة، ولكن يجب أن يكون المحتجين بالغين ويتحملون المسؤولية الكاملة عما يفعلونه. فنحن بحاجة إلى التأكد من أن الممتلكات العامة في بريستول لا تدفع ثمن المظاهرات".

كما وأضاف مارفن ريس أن قرار استبدال تمثال كولستون بتمثال آخر يجب أن يقرره شعب بريستول، حيث أن ساكني المدينة هم وحدهم القادرين على كتابة التاريخ ونقله من جيل إلى جيل.

بالإضافة إلى ذلك، قال ريس في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC إن الفنان المسؤول عن صنع تمثال حركة حياة السود مهمة سيتحمل تكاليف إزالته ونقله من مكانه أيضاً، مضيفاً: "لا يتعلق الأمر بإسقاط تمثال جين، فهي امرأة مثيرة للإعجاب للغاية. بل إن الأمر يتعلق بإسقاط تمثال لفنان مقيم في لندن جاء ونصبه هنا دون إذن منا".

يصور التمثال الأخير المتظاهرة جين ريد وهي ترفع قبضتها اليمنى في تحية لحركة حياة السود مهمة. وهي نسخة طبق الأصل عن موقفها الفعلي عندما وقفت فوق قاعدة التمثال بعد إسقاط تمثال كولستون مباشرة.

وقالت ريد نفسها في مقابلة مع صحيفة الجارديان: "إنه أمر لا يصدق، فهو سيدفع المظاهرات للاستمرار، ولا أستطيع أن أرى نهاية قريبة لها!".

وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم استرداد تمثال كولستون من النهر، حيث تم التخلص منه بعد الإطاحة به من قبل المتظاهرين في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وسيتم عرضه في متحف محلي.

وعمل إدوارد كولستون في شركة عبودية نقلت حوالي 84000 من العبيد الأفارقة الذين كان من بينهم رجال ونساء وأطفال، وكان من مواليد مدينة بريستول ومحسن نشط في مدينته، وبسبب مساهماته الخيرية، تم تسمية العديد من الطرق والمدارس والمعالم الأخرى في المدينة باسمه تخليداً لذكراه.

وفي صورة قوية تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، شوهد المتظاهرون السود راكعين على رقبة التمثال المقلوب لمدة ثماني دقائق، وهي نفس المدة التي قضاها ضابط الشرطة الأمريكية الذي ركع على عنق المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد ما أدى إلى مقتله خنقاً، مما أثار موجة عالمية من المظاهرات ضد وحشية الشرطة والظلم العنصري والعرقي.

النهضة نيوز