علماء الأحياء الدقيقة يكتشفون بكتيريا تتغذى على معدن المنغنيز

علوم

علماء الأحياء الدقيقة يكتشفون بكتيريا تتغذى على معدن المنغنيز

16 تموز 2020 19:58

توصل علماء الأحياء الدقيقة في جامعة كاليفورنيا التقنية، المعروفة باسم جامعة "كالتيك" إلى اكتشاف ينهي بحثا امتد لأكثر من 100 عام عن الميكروبات القادرة على العيش على المنغنيز.

توصل علماء الأحياء الدقيقة في جامعة كاليفورنيا التقنية، المعروفة باسم جامعة "كالتيك" إلى اكتشاف ينهي بحثا امتد لأكثر من 100 عام عن الميكروبات القادرة على العيش على المنغنيز.

واكتشف الباحثون بكتيريا تتغذى على معدن المنغنيز الطبيعي وتستخدمه كمصدر للسعرات الحرارية، وتم توقع وجود مثل هذه البكتيريا منذ حوالي أكثر من 100 عام، ولكن هذه الدراسة التي قاوم بها علماء وباحثي جامعة كالتيك تعتبر الأولى من نوعها على الإطلاق.

بالإضافة إلى ذلك، لاحظ العلماء أن هذه البكتيريا يمكن أن تستخدم معدن المنغنيز لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى كتلة حيوية في عملية تسمى التخليق الكيميائي أيضاً.

وقبل هذا الاكتشاف، كان الباحثون يعرفون أن الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات يمكن أن تقوم بأكسدة المنغنيز، لكنهم تكهنوا فقط بوجود مثل هذه الكائنات التي تقوم بهذا الفعل بغرض النمو فقط.

وبحسب العلماء، تم اكتشاف هذه البكتيريا المميزة أثناء إجراء تجارب غير ذات صلة باستخدام معدن المنغنيز الخفيف الشبيه بالطباشير، حيث ترك أحد الباحثين برطمانا زجاجيا ملوثا بالمواد لامتصاص الماء في حوض المكتب قبل أن يغادر لعدة أشهر في رحلة عمل خارج الحرم الجامعي، وعندما عاد، كانت الجرة مغطاة بمادة داكنة وغريبة.

وعند رؤية المادة، تساءل عما إذا كانت الميكروبات المفترضة يمكن أن تكون مسؤولة عن الأمر، حيث أجرى بعض الاختبارات ذات الصلة لاتخاذ القرار.

وبحسب الباحث: "كان الطلاء الأسود هو المنغنيزالمؤكسد الناتج عن البكتيريا المطلوبة، والتي من المحتمل أنها قد أتت من ماء الصنبور"، مشيراً إلى وجود دليل على وجود مثل هذه الكائنات الحية في المياه الجوفية.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح العلماء أن هناك مجموعة كاملة من المؤلفات الهندسية البيئية حول أنظمة توزيع مياه الشرب المليئة بالمنغنيز المؤكسد، لكن كيفية تأكسد هذا المعدم دائما ما كانت غامضة.

وفي حين تكهن العلماء أن البكتيريا قد تكون السبب وراء ذلك، فإن ذلك هو أول دليل واضح على ذلك.

كما ويقول الباحثون أن هذا الاكتشاف سيسد "فجوة فكرية" كبيرة في فهم دورات حياة العناصر الأرضية الطبيعي لكوكبنا.

النهضة نيوز