وسط تفشي فيروس كورونا.. الأطباء يحذرون من تجنب الذهاب إلى المستشفى عند الإصابة بنوبة قلبية

أخبار

وسط تفشي فيروس كورونا.. الأطباء يحذرون من تجنب الذهاب إلى المستشفى عند الإصابة بنوبة قلبية

16 تموز 2020 22:08

تشير الدراسات الأخيرة إلى أن عدد الحالات التي وصلت إلى المستشفيات بسبب الإصابة بنوبات قلبية في المملكة المتحدة مع نهاية شهر مايو كانت أقل بنحو 5000 حالة مما كان متوقعا مما يدل على أن آلاف الأشخاص قد تجنبوا الذهاب إلى مراكز الصحة والمستشفيات وتغيبوا عن الرعاية الصحية والعلاج المنقذ لحياتهم بسبب تفشي الجائحة الفيروسية في البلاد

تشير الدراسات الأخيرة إلى أن عدد الحالات التي وصلت إلى المستشفيات بسبب الإصابة بنوبات قلبية في المملكة المتحدة مع نهاية شهر مايو كانت أقل بنحو 5000 حالة مما كان متوقعا، مما يدل على أن آلاف الأشخاص قد تجنبوا الذهاب إلى مراكز الصحة والمستشفيات وتغيبوا عن الرعاية الصحية والعلاج المنقذ لحياتهم بسبب تفشي الجائحة الفيروسية في البلاد.

وكانت معدلات دخول حالات النوبات القلبية قد انتعشت جزئيابحلول نهاية شهر مايو، لكنها ظلت دون المستويات المتوقعة، حيث تشير البيانات إلى أن ما يزيد عن ثلثي هذه الحالات قد حدثت في نهاية مارس 2020.

وخلال الدراسة التي نشرت في مجلة The Lancet الطبية، تم استخدام البيانات التي تجمعها الخدمات الصحية الوطنية البريطانية من مستشفياتها ومراكزها الطبية في المملكة المتحدة. حيث وجد الباحثون حدوث انخفاض في حالات دخول المستشفى من قبل مرضى النوبات القلبية في المملكة المتحدة منذ بداية تفشي جائحة فيروس كورونا في البلاد، وذلك من خلال مقارنة المعدلات الأسبوعية في عام 2020 مع تلك التي تم تسجيلها خلال عام 2019 الماضي.

ووفقا للدراسة، فقد انخفضت حالات الإصابة بالنوبات القلبية التي تحدث بفعل الانسداد الكامل لشرايين القلب بنحو الربع، أي ما نسبته 23 %، وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الأزمات القلبية هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسكتة قلبية وعادة ما يحتاجون إلى إجراء تدخل طبي عاجل لفتح الشريان المسدود إلى القلب، إلى جانب تناول الأدوية والعقاقير الطبية.

كما و وجدت الدراسة أن معدلات الإصابة بالأزمات القلبية بسبب الانسداد الجزئي لشرايين القلب انخفضت بنسبة 42 %، حيث يحتاج الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الأزمات القلبية إلى تقييم طبي والحصول على العقاقير الطبية بسرعة، وقد يحتاج الكثير منهم إلى إجراء تدخل طبي عاجل لفتح الشريان الضيق في القلب.

وتقول الدكتورة ماريون مفهام، زميلة البحوث الإكلينيكية في قسم صحة القلب بجامعة أكسفورد، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "أظهرت دراستنا أن هناك انخفاض كبير في عدد الأشخاص الذين يذهبون إلى المستشفى بسبب اصابتهم بنوبات قلبية خلال الجائحة الفيروسية. ولذلك، فمن المهم أن يتصل أي شخص يعاني من ألم في الصدر بسيارة الإسعاف على الفور، لأن كل دقيقة تأخير تزيد من خطر وفاتك أو التعرض لمضاعفات خطيرة من النوبة القلبية".

بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أيضاً وجود زيادة في نسبة المرضى الذين يخضعون لتدخل طبي لفتح الشرايين المسدودة عند إدخالهم إلى المستشفى، وانخفاضا في مدة بقائهم هناك.

تقول البروفيسورة كولي بايجنت، أحد كبار مؤلفي الدراسة، و مدير وحدة أبحاث الصحة العامة التابعة لمجلس البحوث الطبية في جامعة أكسفورد: "قد يشعر بعض الناس بالقلق من الذهاب إلى المستشفى بسبب خشيتهم من الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد. لكن الحقيقة هي أنه من خلال تأخير أو عدم الذهاب إلى المستشفى، فإن الأشخاص الذين يعانون من الأزمات القلبية يكونون أكثر عرضة للوفاة من نوبات قلبية من الإصابة بالفيروس، وأن الخدمات الصحية الوطنية مستعدة وقادرة على توفير رعاية ممتازة للمرضى الذين يعانوا من أمراض القلب والشرايين في أي وقت كان".

بالإضافة إلى ذلك، يقول الباحثون أنهم قد لاحظوا وجود انخفاض مماثل في عدد المرضى الذين يذهبون إلى المستشفى بسبب الإصابة بالنوبات القلبية وأعداد الذين يخضعون لتدخلات طبية لفتح شرايين القلب المسدودة في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى وفي الولايات المتحدة الأمريكية خلال الجائحة الفيروسية، أي أن الأمر لم يكن مقتصرا على المملكة المتحدة.

النهضة نيوز