الراعي

أخبار لبنان

الراعي: الحياد يقتضي وجود دولة قوية بجيشها ومؤسساتها وقادرة على الدفاع عن نفسها

19 تموز 2020 11:48

القى البطريرك الماروني مار بشاة بطرس الراعي عظته أكد ​خلال قداس إلهي من الصرح البطريركي في ​الديمان​ أكد فيها ان "الحياد ليس طرحا طائفيا أو فئويا بل هو استرجاع لهويتنا وطبيعتنا اللبنانية، وهو باب الخل

القى البطريرك الماروني مار بشاة بطرس الراعي عظته أكد ​خلال قداس إلهي من الصرح البطريركي في ​الديمان​ أكد فيها ان "الحياد ليس طرحا طائفيا أو فئويا بل هو استرجاع لهويتنا وطبيعتنا اللبنانية، وهو باب الخلاص لجميع اللبنانيين دون استثناء، ورجائي ان يصار إلى فهم حقيقي مجر ومتجرّد لمفهوم نظام الحياد، عبر حوارات فكرية تكشف معناه الوطني والسياسي وأهميته للازدهار في لبنان والمنطقة".

وأشار الراعي إلى ان "الله يدعونا اليوم لنحافظ على طبيعتنا وهويتنا ورسالتنا نحن كلنا زرع جيد من أبناء الملكوت وقد زرعنا الله واحدا واحدا في ارض وطننا كي نكون حقلا واحدا، عندما أعلن لبنان الكبير دولة في حقل العالم العربي والاسلامي في الاول من ايلول 1920 حمل طبيعة حبة القمح بنظامه الديمقراطي وحرياته العامة وتعدادته الدينية والثقافية وحمل رسالة العيش معا مسيحيين ومسلمين بدستور خاص مميز عن جميع دساتير محيطه العربي فاصلا بين الدين والدولة ومحترما جميع الاديان فكان بمثابة فسيفساء غنية بوحدتها المحكمة والمتكاملة ولما اعلنت سيادة لبنان باستقلاله ثبتت الدولة دورها المستقل في منظومة الامم واقامت ميثاقها الوطني بتأكيد العيش المشترك المتساوي في الحقوق والواجبات بين مكونات الوطن كلها وبهذا الميثاق أعلنت حيادها بمقولة شهيرة " لا شرق ولا غرب"، واستطاع لبنان ان يتجاوز محنة سنة 1958 الرامية إلى ضم لبنان إلى الوحدة المصرية السورية العابرة وخطر التقسيم اثناء الحرب اللبنانية المشؤومة وجاءت وثيقة اتفاق الطائف لتجدد الدستور الاول كعقد لوجود لبنان وتجدد الميثاق الوطني كعقد لسيادته مع ما يلزم من توضيح لا بد من استكمال هذين العقدين بنظام الحياد الناشط والفاعل كعقد للوحدة الداخلية والاستقرار". وأضاف "الحياد يقتضي وجود دولة قوية بجيشها ومؤسساتها وقادرة على الدفاع عن نفسها وشد أواصر وحدة شعبها وخلق الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي".

وقال الراعي "نشعر اليوم مع مآسي اللبنانيين الفقراء والمحرومين وعددهم يتزايد بسبب عدم تمكن الحكومة من أجراء اي اصلاح في الهيكليات والقطاعات المعنية".

وعن طرد موظفين من الجامعة الأميركية، نااشد الراعي الحكومة "مد يد المساعدة والتدخل لتفادي هذه المأساة الجديدة التي تضاف إلى مآسي مماثلة في المدارس والجامعات الخاصة والممؤسسات السياحية والفنادق وسواها".

وعبر عن قلقله من "منح التراخيص العشوائية لمؤسسات تربوية وفروع جامعية تؤدي إلى تدني المستوى الأكاديمي في لبنان الأمر الذي يضرب الجامعات التي لا تبغي الربح وينذر بخطة ممنهجة لتغيير وجه لبنان الحضاري".

 

النهضة نيوز