أعراض النقرس وهل يمكن أن تصاب به في منطقة الركبة أو الكاحل؟

يعد النقرس حالة صحية مرضية تصنف كنوع من التهاب المفاصل، وهو يصيب بشكل رئيسي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما والنساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.

كما أن النقرس أكثر شيوعا لدى الرجال بشكل خاص، حيث يمكن أن يصاب الشخص ويتعافى منه على فترات متباعدة تتراوح ما بين شهور وسنوات. لكن السؤال الذي يطرحه العديد من الناس، هو هل يمكنك الاصابة بالنقرس في منطقة الركبة أو الكاحل؟

• أعراض النقرس

يسبب النقرس آلاما حادة مفاجئة في المفاصل، ويمكن أن تكون هذه الآلام غير مستمرة ومتذبذبة، حيث يجب على الشخص المصاب به أن يستشير طبيباً عاماً للحصول على أفضل النصائح والأدوية لتخفيف الألف ووقف النوبات الحادة.

ووفقاً للخدمات الصحية الوطنية البريطانية، فإن أعراض النقرس دائماً ما يتم تضمينها بوجود ألم مفاجئ وحاد في المفصل، بالإضافة إلى وجود احمرار أو تورم للجلد فوق المفصل المصاب. كما وتحدث أعراض النقرس دائما بشكل مفاجئ وغالبا في فترة الليل، ومن المرجح أن يعاني الشخص المصاب من آلام مبرحة للغاية في أول 4 إلى 12 ساعة، ثم تهدأ وتيرة النوبات ويبقى الشخص يشعر بآلام مزعجة تستمر عادة لبضعة أيام وقد تمتد إلى بضعة أسابيع.

وبحسب الأطباء، إن الخطر الذي يكمن في استمرار نوبات الألم الحادة التي يسببها النقرس وطولها هو أنها ذات تأثير سيء على مفاصل الجسم الأخرى، حيث ستبدأ المفاصل بالتورم وترتفع حرارتها و تصبح حمراء اللون، بالإضافة إلى أن الآلام تصبح غير محتملة لدرجة أن وزن ملاءة السرير الخفيفة قد يسبب الكثير من الألم للمصاب، ومع ازدياد الحالة سوءا، قد يصبح نطاق الحركة محدودا أيضاً.

• هل يمكن أن تصاب مفاصل الركبة أو الكاحل بالنقرس؟

بحسب الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، يمكن أن يصاب الشخص بالنقرس في مفاصل الركبة والكاحل، في حين أن أكثر المناطق شيوعا للإصابة بالنقرس هو إصبع القدم الكبير، وغالبا ما يستيقظ الشخص المصاب بالنقرس خلال الليل بسبب الألم الشديد الذي يجعله يشعر بأنه إصبع قدمه الكبير يحترق. بالإضافة إلى أن المناطق الأخرى التي قد تصاب بالنقرس هي الأصابع والمعصمين والمرفقين.

ألام النقرس

• ما الذي يسبب النقرس؟

يتطور النقرس غالباً عندما يكون هناك مستويات عالية من حمض اليوريك وبلوراته التي تتراكم في الدم والمفاصل، مما يسبب الالتهاب الذي يتسبب بدوره للشخص المصاب بالآلام المبرحة.

وتجدر الإشارة إلى أن الجسم يفرز حمض اليوريك بشكل طبيعي عندما يقوم بعملية تكسير مادة البيورين، وهي مادة حيوية موجودة بشكل طبيعي في جسمك وفي بعض الأطعمة مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية.

وعادة ما يذوب حمض اليوريك في الدم ويمر من خلال الكليتين ثم يتم تصريفه من الجسم عبر البول، ولكن في بعض الأحيان ينتج جسمك كمية قليلة منه أو لا يتم تصفية الدم منه بما يكفي عبر الكليتين ويبقى متراكما في الجسم. وعندما يحدث هذا، تتشكل بلورات تتراكم في المفصل وتحيط بالنسيج الضاغط، مما يسبب الألم والالتهاب.

وتجدر الإشارة إلى أن اتباع نظام غذائي غير صحي وزيادة الوزن ووجود حالات طبية كامنة مثل الإصابة بمرض السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية، يمكن أن يزيد من خطر إصابتك بالنقرس، خاصة مع التقدم في العمر.