فيول

أخبار لبنان

كذبة تهريب الفيول الى سوريا .. حزب الله بريئ

21 تموز 2020 09:10

كتب الصحافي محمد وهبة مقالا في صحيفة "الاخبار" بعنوان "كذبة تهريب المازوت الى سوريا" حيث كشف أن ّ" لبنان ستورد في الأشهر الستة الأولى من عام 2020، نحو 1.25 مليون طن من المازوت، مقارنة مع 1.38 مليون طن

كتب الصحافي محمد وهبة مقالا في صحيفة "الاخبار" بعنوان "كذبة تهريب المازوت الى سوريا" حيث كشف أن ّ" لبنان ستورد في الأشهر الستة الأولى من عام 2020، نحو 1.25 مليون طن من المازوت، مقارنة مع 1.38 مليون طن في 2019 ونحو 1.4 مليون طن في 2017." مشيرا الى أن " معدل استهلاك المازوت يومياً في لبنان انخفض من 10.2 ملايين ليتر يومياً في 2017 إلى 10.1 ملايين ليتر يومياً في 2019، وبلغ في الأشهر الستة الأولى من هذا العام 9.12 ملايين ليتر يومياً"

وقد يكون سبب انخفاض الاستيرد اما مرتبط بانخفاض الاستهلاك او بوجود عوائق تحول دون استيراد المازوت.

وبعد أن كثر الحديث عن أن سوريا تستفيد من المازوت اللبناني المدفوع ثمنه بالعملة الصعبة من احتياطات مصرف لبنان بما قيمته 400 مليون دولار من خلال الاستفادة بين سعره في لبنان (في نيسان كان يبلغ 10 آلاف ليرة وارتفع اليوم إلى 16300 ليرة) وبين سعر المازوت الحرّ في السوق السورية الذي يباع بما يوازي 20 ألف ليرة لبنانية. وبعد ما زعم عن أنّ حزب الله يسيطر على الحدود وينظّم عمليات التهريب التي تشمل مادة المازوت وسلعاً أخرى.

وضح احد التجار انّ "كلفة التهريب من لبنان إلى سوريا كبيرة جداً. كل المازوت الذي يأتي إلى لبنان يضخّ من السفن التي تشحنه في خزانات منشأة على الشاطئ اللبناني. وبالتالي، فإن كلفة نقله من الساحل إلى المناطق القريبة إلى التهريب تفوق 2000 ليرة لكل صفيحة. حيث كلفة نقل شاحنة (سيتيرن يتسع لنحو 20 ألف ليتر أو 1000 صفيحة) مازوت من بيروت إلى بعلبك تبلغ مليونَي ليرة. لذا، إذا أراد أحد ما تهريب المازوت فسيترتب عليه كلفة تفوق 7000 ليرة لأن مسافة الطريق من بعلبك مثلاً إلى الأماكن السورية طويلة نسبياً والتهريب له كلفته أيضاً".

وبالتالي تحقيق الأرباح السهلة من عمليات التهريب أمر غير متوافر عندما كان سعر المازوت في لبنان 10 آلاف ليرة، أما كلفة التهريب في ظل أسعار المازوت اليوم فتسبب خسائر كبيرة ولا يمكن الإقدام عليها.

ويضيف التاجر "من الأنسب والأجدى بيع المازوت في السوق السوداء المحلية. أمس فقط، بلغ سعر الصفيحة 30 ألفاً، بينما كانت في الأيام الماضية تباع بنحو 24 ألف ليرة، أي أن الفرق بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء يبلغ 7700 ليرة للصفيحة الواحدة متضمناً كلفة النقل".

من جهة أخرى جاء التقنين الحاد لشركة كهرباء لبنان نتيجة انكشاف عصابة الفيول المغشوش وتوقيف عدد كبير من أعضائها. والتي كانت تسيطر على استيراد الفيول وبيعه لمؤسسة كهرباء لبنان لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء.

ووضحت صحيفة الاخبار أنّ "أفراد هذه العصابة هم تجّار يعملون وسطاء مع شركة سوناطراك الجزائرية التي وقّع لبنان معها عقداً من دولة لدولة لاستيراد الفيول. وهؤلاء التجّار لديهم ميول سياسية، ولديهم أزلام وشركاء سابقون، ومنافسون، ولديهم أيضاً طموحات محلية ودولية في سوق النفط وفي مجالات أخرى".

موضحة أنه "في تلك اللحظة التي انكشفت فيها العصابة وباتت أسماؤهم معروفة للجميع، انطلق عمل سياسي - مافيوي في اتجاه كيل الاتهامات لكل من يحاول استيراد المازوت إلى لبنان لتغطية الطلب السوقي. وكأن المقصود نشر شائعة عن مدى الأضرار التي ستلحق بالسوق إذا بقي أفراد العصابة قيد التوقيف وقيد الإدانة. ولم تتوقف هذه الحملة عند هذا الحدّ، بل تشابكت مصالح العصابة مع قوى بعض أهل السلطة الساعين إلى إسقاط الحكومة وتأليب الناس عليها. وبمعزل عن تقييم هذه الحكومة وعملها، إلا أن الشركات المستوردة للنفط اشتركت أيضاً في توجيه الاتهامات لشركة منافسة استوردت المازوت لتغطية الطلب".

النهضة نيوز