اعتبر المحلل العسكري السوري اللواء محمد عباس أن العدوان الاسرائيلي الذي نفذ على مواقع عسكري سورية في المنطقة الجنوبية لدمشق وفي المنطقة الجنوبية على خط الجبهة مع الكيان الصهيوني أمس هو عدوان متواصل ومستمر ولا تغيير في أدوات الكيان الصهيوني سوى التصعيد لصالح دعم المجموعات الارهابية والتأكيد بأن هذا الكيان لازال موجودا وأن هذا الكيان قادر على تنفيذ عدوانه في أي زمان وأي مكان
اعتبر المحلل العسكري السوري اللواء محمد عباس أن العدوان الاسرائيلي الذي نفذ على مواقع عسكري سورية في المنطقة الجنوبية لدمشق وفي المنطقة الجنوبية على خط الجبهة مع الكيان الصهيوني أمس، هو عدوان متواصل ومستمر ولا تغيير في أدوات الكيان الصهيوني سوى التصعيد لصالح دعم المجموعات الارهابية، والتأكيد بأن هذا الكيان لازال موجوداً، وأن هذا الكيان قادر على تنفيذ عدوانه في أي زمان وأي مكان.
ولفت اللواء عباس في تصريح خاص لـ"النهضة نيوز"، إلى أن هناك مؤشرات على أن "إسرائيل" تخشى الدخول إلى الجغرافية السورية، ولذلك تقوم بتنفيذ ضرباتها من مسافات بعيدة تحاشياً للدفاعات الجوية السورية، التي تمكنت من اسقاط معظم صواريخها، وبالتالي لو أنها أدخلت أي كم من طائراتها داخل الجغرافية السورية، لتمكنت الدفاعات الجوية السورية من إسقاطها، وبالتالي المؤشر النوعي هنا هو أن الدفاع الجوي السوري قادر بشكل كبير على إسقاط الصواريخ المعادية، رغم وصول بعض الصواريخ المعادية إلى بعض النقاط السورية، سيما مع سياسة الاغراق التي تتبعها "إسرائيل" في عدوانها، حيث لايوجد دفاع جوي قادر على التصدي لكامل وسائط العدوان الجوي المعادي.
وبحسب اللواء السوري محمد عباس فإن هناك مؤشر آخر أو رسالة أخرى من العدوان الصهيوني وهي للداخل "الاسرائيلي"، الذي يريد من خلالها التأكيد بأن نتنياهو هو صمام الأمان وقادر على حماية مستوطنيه، من خلال الاعتداء على القواعد والمواقع العسكرية السورية، والادعاء بأنه يضرب مواقع ايرانية أو لحزب الله وبالتالي يحاول الايحاء بأنه لازال ممسكاً بزمام المبادرة.
اللواء عباس لفت إلى أن "إسرائيل" تدرك تماماً بأن الأيام القادمة لن تكون لصالحها خاصة مع تطور التنسيق والتعاون والمستوى الذي وصل إليه الانسجام والعمل تحت حلف المقاومة، وحلف مكافحة الارهاب، وهو الحلف السوري الإيراني مع المقاومة اللبنانية، والمقاومة الفلسطينية، وهذا الحلف يصل إلى اليمن، ولا ننسى الدور الكبير لروسيا والصين الداعمة لمقاومة ومواجهة الحلف الأميركي.
واعتبر اللواء عباس أن الحلف الأميركي التركي "الإسرائيلي"، يدرك جيداً بأن التكتل المقابل له، وهو حلف المقاومة ومقاومة الارهاب قادر على لجم الاندفاعة الصهيو- أميركية في المستقبل القريب، ووجود الاحتلال التركي على الأراضي السورية.
وأكد اللواء محمد عباس أن الحرب متواصلة مع "إسرائيل"، والعدوان لن يتوقف على سورية بأشكاله المتعددة، ومنها العدوان الاقتصادي أو المالي، والثقافي والاجتماعي والأخلاقي وعلى بنية المجتمع السوري، وبالتالي ستحاول "إسرائيل" وأميركا دعم الجيوش البديلة بحيث تستخدم أبناءنا لتحقيق مشاريعهم، ومن هنا لا نستغرب حالة "السفربرلك" للسوريين الذين بدأنا نراهم في أذربيجان وفي ليبيا وفي الصومال وربما في كل الأماكن.
وختم اللواء محمد عباس تصريحه لموقع "النهضة نيوز" بالقول:" نحن نواجه عدواناً كبيراً على هوية المنطقة من خلال الهيمنة الجغرافية، وحربنا لن تنتهي قريباً، وهناك جولات أخرى من المواجهة بأشكال الحرب كافة، وليس الصراع المسلح هو من سيضع نهاية لهذه الحرب، فالأميركي لديه أهداف بعيدة، والتركي لديه أهداف بعيدة، وتحقيق المشروع المعروف بـ"الشرق الأوسط الكبير" والذي تقوده الأخونة المتصهينة، للنيل من المنطقة، وبالتالي تنفيذ المشروع الأميركي الأساسي بالسيطرة على مربع الغاز الممتد من أوكرانيا إلى البحر الأحمر ومن اليمن إلى طهران إلى سواحل المتوسط، وهذا المربع تحاول أميركا السيطرة عليه، سواء بتسييس الدين أو بتديين السياسة".