أخبار

موسكو: نشتبه باحتجاز يوليا سكريبال قسرا

شككت سفارة روسيا لدى لندن في أن يكون التصريح الذي نشرته الشرطة البريطانية أمس باسم يوليا سكريبال، إحدى ضحيتي الاعتداء الكيميائي في بريطانيا الشهر الماضي، صادرا عن سكريبال فعلا.وقالت السفارة على موقعها

شككت سفارة روسيا لدى لندن في أن يكون التصريح الذي نشرته الشرطة البريطانية أمس باسم يوليا سكريبال، إحدى ضحيتي الاعتداء الكيميائي في بريطانيا الشهر الماضي، صادرا عن سكريبال فعلا.

وقالت السفارة على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية: "كما جرت العادة، نود التأكد من أن هذا التصريح صادر عن يوليا سكريبال شخصيا، وهو أمر يثير شكوكنا القوية. النص مرتب بطريقة من شأنها تعزيز المواقف الرسمية للسلطات البريطانية، والحيلولة دون إي إمكانية لاتصال يوليا بالقنصلية الروسية لدى بريطانيا أو بالصحفيين أو بأقربائها".

وأضافت السفارة الروسية أن التصريح المنسوب لابنة سكريبال، يعزز المخاوف من احتمال تعرضها للاحتجاز القسري، داعية الحكومة البريطانية إلى تقديم أدلة واضحة على أن يوليا بخير وتتمتع بالحرية في تصرفاتها، إن أرادت لندن إقناع الجمهور، وتبديد شكوكنا.

وقالت يوليا في تصريح نشره "سكوتلاند يراد" باسمها أمس، إن حالتها الصحية تتحسن، إلا أنها لا تزال تعاني تداعيات الهجوم بالمادة السامة عليها ووالدها، وتحاول التكيف مع الوضع الجديد الذي وجدت نفسها فيه بعد الحادث.

وأكدت يوليا حسب "سكوتلاند يارد"، أنها تتمتع بإمكانية التواصل مع "الأصدقاء والعائلة"، وأنها ليست بحاجة إلى خدمات القنصلية الروسية حاليا، وقالت: "إذا غيرت رأيي، فأنا على علم بمن علي الاتصال به (في القنصلية)".

وأضافت أنها تشعر بالأمان، لكنها لم تستعد قواها بعد للتحدث مع الإعلام ولا تريد ذلك، كما دعت قريبتها فيكتوريا لعدم زيارتها ومحاولة الاتصال بها في الوقت الحالي.

وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أمس الأربعاء، أن يوليا سكريبال توجد حاليا في مستشفى بقاعدة عسكرية "لأسباب أمنية ولمراقبة صحتها".

وكانت يوليا قد غادرت المستشفى بمدينة سالزبوري البريطانية، بعد تحسن صحتها يوم الاثنين الماضي، حيث أكدت تقارير إعلامية بريطانية أنه تم نقلها إلى مكان آمن، وهو ما اعتبرته روسيا إصرارا من الحكومة البريطانية على عزل يوليا.

وتعرضت يوليا مع أبيها سيرغي سكريبال العميل البريطاني السابق، لهجوم بمادة سامة في مدينة سالزبوري البريطانية في 4 مارس الماضي.

واتهمت لندن الحكومة الروسية بالوقوف وراء الهجوم، فيما رفضت موسكو هذه الاتهامات بشكل قاطع، واصفة إياها بالباطلة والاستفزازية.
روسيا اليوم