أبدت الصحف الأمريكية خشيتها مما أسمته "مخطط مرشد الثورة الإسلامية لحماية إرثه"، فقد سلطت مجلة "فورين بوليسي" الضوء على جهود زعمت أن السيد آية الله علي خامنئي، عمل على تثبيتها طوال السنوات الماضية.
ويتلخص المخطط المزعوم الذي تحدثت عنه أيضاً "قناة الحرة الأمريكية" في قيام المرشد الأعلى بتعيين مسؤولين من المحافظين الشباب، الأكثر إيماناً وأصولية بفكر مؤسس الثورة الإسلامية روح الله الخميني.
وزعمت "الحرة" أن حملة "تطهير" واسعة قام بها خامنئي في السنوات الأخيرة، أدت إلى تعيين جيل من المسؤولين الشباب، سيكونون قادرين على حمل إرثه في السنوات القادمة.
وتشير مجلة "فورين بوليسي" إلى الرؤية التي نشرها خامنئي في عام 2019، وعنونها باسم "المرحلة الثانية من الثورة".
بالإضافة إلى ما سبق، تسلط المواقع والصحف الأمريكية الضوء على حالة الضعف وفقدان الثقة التي بدأ الشارع الإيراني ينظر بها إلى التيار الإصلاحي في إيران، إذ تراجعت أسهم الإصلاحيين بعدما فشلت رؤيتهم في الانفتاح على الغرب، فبعد أن حققوا نجاحاً نسبياً في الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، جاء عصر ترامب، ليهبط بأسهمهم إلى أدنى المستويات.
كما ساهم اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، في زيادة النقمة الشعبية على الولايات المتحدة الأمريكية، وتصدير المحافظين كواجهة للمرحلة المقبلة.
وختمت التقارير الأمريكية تنبؤاتها بتوقع الصورة التي ستبدو عليها الأوضاع في عام 2012، إذ تمثل تلك السنة نهاية مخطط "المرحلة الثانية"، عندها لن يكون هناك فرص لفوز الإصلاحيين، وستتراجع حظوظ شخصيات مثل محمد خاتمي وحسن روحاني في تصدر المشهد، لصالح وجوه أكثر "تشدداً" وإيماناً بمبادئ الثورة.
النهضة نيوز - بيروت