فيتنام تعلق تجارة الحيوانات البرية ضمن إجراءات مكافتحها لجائحة فيروس كورونا

أخبار

فيتنام تعلق تجارة الحيوانات البرية ضمن إجراءات مكافتحها لجائحة فيروس كورونا

24 تموز 2020 14:05

علقت فيتنام، وهي واحدة من أكبر الدول الآسيوية المستهلكة لمنتجات الحيوانات البرية، جميع واردات الحيوانات البرية سواء أكانت حية أو ميتة، وتعهدت بالقضاء على الأسواق غير القانونية في جميع أنحاء البلاد.

علقت فيتنام، وهي واحدة من أكبر الدول الآسيوية المستهلكة لمنتجات الحيوانات البرية، جميع واردات الحيوانات البرية سواء أكانت حية أو ميتة، وتعهدت بالقضاء على الأسواق غير القانونية في جميع أنحاء البلاد.

وجاء هذا القرار الصادر من زعيم الدولة الشيعية بعد الفضيحة الدولية حول تجارة الحيوانات البرية، والتي تم إلقاء اللوم عليها كأصل لتفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد في الصين، والذي يعتبر انتصارا كبيرا لجماعات الحفاظ على الحياة البرية وحقوق الحيوان، التي دائما ما اتهمت السلطات الفيتنامية بالتغاضي عن هذه التجارة المنتشرة في البلاد، والتي شملت الأنواع المهددة بالانقراض داخل وعبر الحدود.

وبحسب ما نشرته الحكومة الفيتنامية عبر موقعها الإلكتروني مساء أمس الخميس: "أمر رئيس الوزراء بتعليق استيراد الحيوانات البرية الميتة و الحية ، وحتى بيضها وأجزائها ومشتقاتها. كما ويجب على جميع المواطنين وخاصة المسؤولين، ألا يشاركوا في عمليات الصيد أو البيع أو الشراء أو النقل غير المشروع للحيوانات البرية، حيث أن ذلك سيعتبر عملاً غير قانونياً".

وتجدر الإشارة إلى أن أكثر السلع الحيوانية التي يتم تهريبها عبر الحدود هي أجزاء النمر ووحيد القرن وحيوان آكل النمل الحرشفي المستخدم في الطب التقليدي. وعلى الرغم من الأسعار المرتفعة التي يطلبها التجار والمهربون، حيث يأتون بهذه الأجزاء من مناطق بعيدة مثل أفريقيا، فلا يوجد أي دليل علمي على فوائدها الصحية لدى البشر.

كما وأكمل المنشور الذي نشرته الحكومة عبر موقعها: "سنقضي بحزم على الاسواق والمنافذ التجارية التي تتاجر بالحياة البرية بطريقة غير مشروعة. كما وسنشن حملة صارمة على الصيد غير المشروع للحيوانات والطيور والزواحف والاتجار بها وتخزينها ونقلها".

بالإضافة إلى ذلك، أشادت جماعة مكافحة الاتجار بالحياة البرية "فريلاند" بهذه الخطوة باعتبارها الأكثر صرامة للسيطرة على تجارة الحياة البرية منذ تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد بداية العام الجاري.

وقال رئيس مجلس إدارة الجماعة، ستيفن جلاستر: "إن فيتنام تستحق التهنئة على الاعتراف بأن جائحة فيروس كورونا والأوبئة الأخرى مرتبطة بتجارة الحيوانات البرية. ولذلك، يأتي حظر هذه التجارة باعتبارها مسألة تتعلق بالأمن الصحي العام والدولي".

والجدير بالذكر أن الصين التي تعتبر أكبر سوق عالمي لمنتجات الحيوانات البرية غير القانونية قد سنت حظراً مماثلاً، إلا أن فيتنام قد ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال استهداف المبيعات عبر الإنترنت وفرض حظر غير محدود على التجارة.

وأثناء الترحيب بهذه الخطوة، يحذر مناصرو حماية البيئة من أن تطبيق القانون سيكون تحدياً كبيرة للدولة ذات الحدود الطويلة التي يسهل اختراقها، وبسبب ضعف رواتب المسؤولين الذين يمكن أن يتم رشوتهم بسهولة للتغاضي عن التجاوزات.

النهضة نيوز