باحثون يكتشفون أن الخلايا البشرية تتبع مسارين للشيخوخة

علوم

هل نودع الشيخيوخة ؟ .. باحثون يحققون اختراقا في فهم تغيرات الجلد المرتبطة بتقدم السن

25 تموز 2020 16:26

حياة البشر محدودة ومؤلمة، ولكن هذه هي الطريقة التي تسير بها الحياة على كل حال، لذا فمن الطبيعي أن يحاول العلماء منذ زمن طويل إيجاد علاج للشيخوخة والتقدم في السن.

حياة البشر محدودة ومؤلمة، ولكن هذه هي الطريقة التي تسير بها الحياة على كل حال، لذا فمن الطبيعي أن يحاول العلماء منذ زمن طويل إيجاد علاج للشيخوخة والتقدم في السن.

وبين الحين والآخر يتم اكتشاف شيء جديد بشأن عملية الشيخوخة، مما يجعلنا أقرب إلى فهم كيفية عملها بالضبط و يقدم لنا تلميحات حول كيفية تغيير مسارها أيضاً.

واكتشف باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو ما وصفوه بأنه مسارين مميزين يمكن للخلايا البشرية تتخذهما عندما تتقدم في العمر. كما أن هذه الدراسة التي نشرت في مجلة Science العلمية المرموقة، تجعلنا أقرب قليلاً إلى ما قد يجعلنا قادرين في يوم ما على وقف عملية الشيخوخة الخلوية أو كبحها قليلاً.

ومع مدى سرعة اعتماد أجسامنا على الخلايا التي تقوم عليها، ينهار الحمض النووي الخاص بها مع مرور الوقت، مما يتسبب في مشاكل مختلفة و ينهي حياتنا في نهاية المطاف بطريقة أو بأخرى.

واستخدمت هذه الدراسة الجديدة الخميرة كعينة مناظرة للخلايا البشرية أو الخلايا الجذعية، والتي سعى الباحثين خلالها إلى تحديد ما إذا كانت هناك أي تذبذب في الشيخوخة الخلوية فيها أم لا.

واكتشف الباحثون أن الخلايا تميل إلى اتباع أحد مسارين في طور الوصول إلى مرحلة الشيخوخة، كما ويبدو أنها تتبع هذه المسارات بغض النظر عن المنبهات الخارجية أو الظروف البيئية المحيطة بها أيضاً.

وعند دراسة خلايا الخميرة، وجد الباحثين أن واحدة من منطقتين من أي خلية معينة هي الأولى التي تظهر علامات التدهور فيها دون الأخرى.

وقال الباحثين في بيان صحفي حول دراستهم الجديدة : "باستخدام الموائع الدقيقة والنمذجة الحاسوبية وغيرها من التقنيات التكنولوجية الجديدة، وجدنا أن حوالي نصف الخلايا تتقدم في العمر من خلال التدهور التدريجي في استقرار النواة، وهي منطقة من الحمض النووي النووي حيث يتم تصنيع المكونات الرئيسية للخلايا والتي تسمى بالمنطقة المنتجة للبروتين.

وعلى النقيض، كان النصف الآخر من الخلايا يتقدم في العمر بسبب وجود خلل في الميتوكوندريا ، وهي وحدات إنتاج الطاقة في الخلايا".

والأمر المثير للاهتمام بشكل خاص في هذه الدراسة هو أن الخلايا يبدو أنها تتقدم في العمر على طول أحد هذين المسارين تقريبا منذ إنشائها، أي حتى قبل أن تظهر الخلايا تدهورا كبيرا، حيث يبدو أن مصيرها محدد مسبقا بغض النظر عن العوامل البيئية المحيطة.

وقال البروفيسور نان هاو أحد مؤلفي الدراسة: "من أجل فهم كيفية اتخاذ الخلايا لمثل هذه القرارات التي تعتبر مصيرية بالنسبة لها، حددنا العمليات الجزيئية الكامنة وراء كل من مساري الشيخوخة و الروابط فيما بينها، وكشفنا عن دائرة جزيئية تتحكم في شيخوخة الخلية، وقد كانت مماثلة للدوائر الكهربائية التي تتحكم في الأجهزة المنزلية".

يأمل الباحثون أن يؤدي عملهم إلى التوصل إلى علاجات جينية قد تؤدي إلى إبطاء عملية الشيخوخة لدى البشر، مما قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في عمر الإنسان من خلال تأخير الشيخوخة على المستوى الخلوي.

النهضة نيوز