كيم جونغ أون يضع مدينة حدودية في حالة إغلاق عام بسبب "الفيروس الشرير"

أخبار

أول اجراء رسمي وعلني.. كيم جونغ أون يضع مدينة حدودية في حالة إغلاق عام بسبب "الفيروس الشرير"

26 تموز 2020 11:04

أفادت وسائل إعلام حكومية صباح اليوم الأحد أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وضع مدينة كايسونج الواقعة على حدود كوريا الجنوبية تحت الإغلاق العام بعد العثور على شخص يشتبه في إصابته بفيروس كورونا التاجي المستجد، قائلا إنه يعتقد أن "الفيروس الشرير" ربما دخل البلاد.

أفادت وسائل إعلام حكومية صباح اليوم الأحد أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وضع مدينة كايسونج الواقعة على حدود كوريا الجنوبية تحت الإغلاق العام بعد العثور على شخص يشتبه في إصابته بفيروس كورونا التاجي المستجد، قائلا إنه يعتقد أن "الفيروس الشرير" ربما دخل البلاد.

إذا ما تم الإعلان عن هذا الشخص أنه مصاب رسميا بفيروس كورونا، فسيكون أول حالة مؤكدة للإصابة بالفيروس في كوريا الشمالية.

وكانت كوريا الشمالية تقول بشكل ثابت أنها لم تسجل أي حالة إصابة بالجائحة الفيروسية على أراضيها، وهو ما شكك فيه الخبراء الخارجيين منذ بداية الأزمة الصحية العالمية.

وبحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، فإن إعلان الإغلاق العام بدأ بعد ظهر يوم الجمعة، وأن الشخص المشتبه بإصابته بفيروس كورونا هو شخص كان هاربا إلى كوريا الجنوبية قبل سنوات، وذلك قبل أن يعود إلى الشمال عبر الحدود بشكل غير قانوني في مطلع الأسبوع الماضي.

كما وقالت الوكالة أن إفرازات الجهاز التنفسي واختبارات الدم أظهرت أن الشخص يشتبه إصابته بفيروس كورونا التاجي المستجد، مضيفة أن الحالة المشتبه بها وآخرين ممن كانوا على اتصال به، بالإضافة إلى آخرين وصلوا إلى مدينة كايسونغ في الأيام الخمسة الماضي قد وضعوا في الحجر الصحي الإلزامي.

ووصفت كوريا الشمالية جهودها لمكافحة الفيروسات بأنها مسألة وجودية ووطنية، وأوقفت في وقت سابق من هذا العام كل حركة المرور عبر الحدود تقريباً، وحظرت السياح الأجانب وحشدت العاملين الصحيين لعزل أي شخص يعاني من أي أعراض يشتبه في كونها أعراض إصابة بالفيروس التاجي الجديد.

لكن إغلاق مدينة كايسونغ هو أول إجراء معروف يتم اتخاذه في مدينة كورية شمالية للقضاء على الجائحة الفيروسية بشكل رسمي وعلني.

بالإضافة إلى ذلك، قال خبراء أجانب أن تفشي الفيروس التاجي في كوريا الشمالية يمكن أن يسبب عواقب وخيمة بسبب ضعف البنية التحتية للرعاية الصحية العامة، والنقص المزمن في الإمدادات الطبية في البلد الواقعة تحت الحصار و العقوبات الأمريكية و الدولية منذ سنوات.

وأثناء اجتماع طارئ للمكتب السياسي لحزب العمال الشيوعي الحاكم يوم أمس السبت، أعلن الزعيم كيم جونغ أون حالة الطوارئ في منطقة كايسونغ وأوضح تصميم اللجنة المركزية للحزب على التحول من نظام الطوارئ لمكافحة الجائحة الفيروسية في الولاية إلى نظام الطوارئ الأقصى ، بالإضافة إلى إصدار إنذار من الدرجة الأولى.

كما ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن كيم قوله: " إن هناك وضع خطير يمكن أن يقال فيه أن الفيروس التاجي قد دخل إلى البلاد، وتم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة عبر إغلاف مدينة كايسونغ بالكامل وعزل جميع المناطق عن بعضها البعض بعد ظهر يوم 24 يوليو مباشرة".

في حين قال البروفيسور ليف-إريك إيسلي ، الأستاذ في جامعة إيواها في سيول بكوريا الجنوبية: "يبدو أن إلقاء اللوم على عودة المنشق الذي يزعم إصابته بفيروس كورونا التاجي المستجد إلى كوريا الشمالية من المرجح أن يهدف إلى إلقاء اللوم على انتشار الفيروس على سيول، وقد يكون هذا تكتيكا لتصعيد الضغط الدبلوماسي على كوريا الجنوبية من قبل حكومة كوريا الشمالية، ومحاولة لثني الكوريين الشماليين عن الإنشقاق والهرب إلى الجنوب".

النهضة نيوز