المومياوات المصرية القديمة تحتوي على بقايا غير بشرية وغير متوقعة

منوعات

المومياوات المصرية القديمة تحتوي على بقايا غير بشرية وغير متوقعة

27 تموز 2020 10:41

شعر علماء الآثار بالصمة عندما عثروا على بقايا غير بشرية داخل اثنتين من المومياوات المصرية القديمة، والتي يعتقد أنها كانت تحمل بداخلها بقايا بشرية في الأساس، وذلك بعد قيامهم بإجراء مسح بالأشعة المقطعية عليها .

شعر علماء الآثار بالصمة عندما عثروا على بقايا غير بشرية داخل اثنتين من المومياوات المصرية القديمة، والتي يعتقد أنها كانت تحمل بداخلها بقايا بشرية في الأساس، وذلك بعد قيامهم بإجراء مسح بالأشعة المقطعية عليها .

واكتشف العلماء أن أحد المومياوات لم تكن تحوي كائنا حيا في الأساس، فقد كانت مليئة بالحبوب والطين بإحكام، وأصبحت تعرف باسم "مومياء الذرة"، وتوصف بأنها قطعة أثرية وليست مومياء حقيقية.

في حين أن مومياء ثانية تم مسحها مقطعيا أظهرت أنها تحتوي على بقايا طائر، ولكنه يفتقد إلى بعض أجزاء وأعضاء جسمه.

https___prod.static9.net.au_fs_7bc0698c-18c3-4ed6-8472-fb91d4564758
مومياء

وقالت الدكتورة مارشيا جافيت، رئيسة قسم الأشعة في مستشفى رامبام في حيفا، والأستاذة المساعدة في قسم الأشعة بجامعة جورج واشنطن، التي ساعدت في فحص المومياوات: "لقد فقدت هذه المومياء ساقها اليسرى ولا أحد يعرف السبب. حيث يقدر عمر المومياوتين بأكثر من 2000 عام وقد تم تخزينهما في توابيت في متحف حيفا منذ 50 عاما".

والجدير بالذكر أن السجلات القديمة كانت تظهر انها تحتوي على بقايا بشرية محنطة، ولكن رون هيليل رئيس إدارة مجموعة متاحف حيفا قال: "لقد أجرينا هذا البحث وصدمنا بما وجدناه. فالقلوب دائماً ما كانت تترك داخل أجساد المومياوات لأن المصريين القدماء كان يعتقدون أن قلوب المتوفى ستكون أخف من الريش، وسيكتسب حياة أبدية جراء ذلك، وإذا لم يكن كذلك فسيتدمر. لكن ما وجدناه كان غريبا حقاً، طائر ينقصه ساق يسرى وحبوب ذرة".

https___prod.static9.net.au_fs_a0ce4f08-8a7e-4326-948a-b9048489a5c8
مومياء

استخدمت الأشعة المقطعية، التي أجريت في مستشفى رامبان بإسرائيل الطاقة المزدوجة التي تستخدم الأشعة السينية العادية والأشعة السينية الأقل قوة للكشف عن خصائص الأنسجة التي لا تستطيع الأشعة المقطعية العادية الكشف عنها .

وكشفت عمليات المسح أن المومياء على شكل إنسان يبلغ طولها 45 سم وتشبه "أوزوريس"، إله الحياة الآخرة والموت والحياة والنباتات عند المصريين القدماء، كانت تحتوي على الطين وحبوب الذرة.

وقال هيليل: "يبدو أن المصريين القدماء كان يصنعون هذه المومياوات في إحدى مهرجانات أوزوريس. فهي تتكون من خليط من الطين والرمل والحبوب، ثم كانوا يغمسونها في الماء لتنبت النباتات منها".

وفي حين أن المومياء الي تحتوي على الطائر كانت على شكل طائر ويبلغ طولها 25 سم، ومصممة لتمثيل الإله "حورس"، ابن أوزوريس برأس الصقر.

وقالت الدكتورة جافيت أن مومياء الطائر قد جفت بمرور الوقت، وشكلت نسيجاً شبيهاً باللحم البقري، ونخاع العظم كان على شكل أنابيب دقيقة.

كما وقال هيليل أن المتحف يخطط لتقديم معرض خاص عن المومياوات، ويأمل في أن يتم تأريخهما باستخدام الكربون المشع رقم 14، حتى يتمكن المتحف من تحديد عمرهما بدقة.

النهضة نيوز