الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون

أخبار

كيم جونغ أون: أسلحتنا النووية ستسمح لنا بالدفاع عن أرضنا ضد أي ضغط مهما بلغت قوته

28 تموز 2020 10:51

أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن بلاده لن تحتاج بعد الآن إلى خوض الحروب، وذلك لأن ترسانتها النووية تضمن سلامتها.

أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن بلاده لن تحتاج بعد الآن إلى خوض الحروب، وذلك لأن ترسانتها النووية تضمن سلامتها.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن الزعيم كيم جونغ أون قوله في خطاب له صباح اليوم الثلاثاء: "بفضل ردعنا النووي الموثوق به والفعال للدفاع عن النفس، لن تكون هناك حرب أخرى على هذه الأرض، وسوف يتم تأمين سلامة بلادنا ومستقبلها إلى الأبد".

وفي حديثه إلى مجموعة من المحاربين القدامى في الذكرى الـ 67 للهدنة التي أنهت الحرب الكورية بشكل فعلي، قال كيم جونغ أون إن الأسلحة النووية ستسمح لكوريا الشمالية بالدفاع عن نفسها ضد أي ضغط مهما بلغت قوته، ومن التهديدات العسكرية للقوات الإمبريالية والمعادية لكوريا الشمالية.

وروجت كوريا الشمالية لسنوات عديدة سعيها للحصول على أسلحة نووية على أنها دفاعية بحتة، وتهدف إلى ردع محاولات الغزو أو تغيير النظام. لكن بعض الخبراء يقولون إن الأسلحة النووية ستشجع بيونغ يانغ على تبني سياسات أكثر عدائية بينما ستردع الخصوم من الرد على العدوان على مستوى أقل.

وبغض النظر عن سبب سعي كوريا الشمالية للحصول على أسلحة نووية وصواريخ بالستية قادرة على حملها، فإن تعليقات كيم يوم أمس الاثنين هي تذكير مهم بمدى صعوبة إبرام صفقة نووية، حيث أن بيونغ يانغ لن تتخلى عن برنامج تعتبره مفتاحاً أساسياً لبقائها .

كما وجاء خطاب كيم في واحدة من أهم الأعياد لكوريا الشمالية، ألا وهي ذكرى "انتصار الشعب الكوري في حرب تحرير الوطن الكبرى"، وهو الاسم الذي تشير به كوريا الشمالية إلى الحرب الكورية.

وتعلم كوريا الشمالية مواطنيها أن الحرب بدأت عندما اعتدت كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على كوريا الشمالية، وأن بيونغ يانغ فازت في الحرب بفضل قيادة كيم إيل سونغ.

تجدر الإشارة إلى أن الصراع ما زال مستمرا من الناحية الفنية حتى الآن، حيث وقعت الأطراف المتحاربة هدنة بتاريخ 27 يوليو 1953، والتي أدت إلى وقف الأعمال العدائية لكنها لم تسبب إلا مقداراً قليلاً وشكلياً من الاستقرار.

وفي العقود التي تلت ذلك، حذرت كوريا الشمالية شعبها من أن خطر الغزو لا يزال قائماً، حتى مع تلاشي الصراع من الذاكرة الوطنية في الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن البعض كانوا متفائلين بأن قمة كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة في يونيو من عام 2018 يمكن أن تؤدي إلى انفراجة استعصى على الجانبين تحقيقها منذ فترة طويلة، إلا أن المحادثات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ فشلت في تحقيق أي تقدم.

النهضة نيوز