أردوغان

أخبار

كاتب يهودي: إيران تدعم تقدم تركيا لقيادة العالم الإسلامي عوضاً عن السعودية

28 تموز 2020 14:53

رأى الكاتب الأمريكي اليهودي آلان بيرجستين أن دعم إيران لتركيا مؤخراً في تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، هو مقدمة لتفاهم قائم بين الدولتين، إذ تحاول تركيا أن تتبوأ قيادة العالم الإسلامي عوضاً عن الممل


رأى الكاتب الأمريكي اليهودي آلان بيرجستين أن دعم إيران لتركيا مؤخراً في تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، هو مقدمة لتفاهم قائم بين الدولتين، إذ تحاول تركيا أن تتبوأ قيادة العالم الإسلامي عوضاً عن المملكة العربية السعودية، وتدعمها "طهران" في هذا الصدد.

وقال بيرجستين الذي يعمل محاضر وكاتب عمود في صحيفة صوت نيويورك اليهودي و مدير مدرسة متقاعد في مدينة نيويورك، في مقال نشرته شبكة "عروتش شفيع العبرية" أن: "تركيا بقيادة أردوغان تحاول استبدال المملكة العربية السعودية كدولة تقود مسلمي السنة في العالم ، وقد تلقت تأييد إيران المعادية للولايات المتحدة ، ذلك بالفعل".

 

 وقال الكاتب اليهودي الأمريكي في مقاله: "بني صرح آيا صوفيا في القسطنطينية التي اصبحت تعرف الآن باسم "اسطنبول" عام 537 ككاتدرائية مركزية للمسيحيين الأرثودوكس . و عندما استولى المسلمون على هذه المدينة عام 1453 ، تم تحويل المبنى إلى مسجد و بقي كذلك حتى عام 1934 عندما أعلن مصطفى كمال أتاتورك ، مؤسس تركيا الحديثة و أول رئيس علماني لها ، أن آيا صوفيا ستصبح متحفا . حتى أن منظمة اليونسكو قد أعلنت أنها أدرجت ضمن مواقع التراث العالمي ، و قد كان صرح آيا صوفيا هو المكان الأكثر جذبا للسياح الأجانب إلى تركيا ، في حين إن تحرك أردوغان الأخير لتحويله مرة أخرى إلى مسجد سيضر السياحة في تركيا التي تعاني من أزمة اقتصادية بالفعل".

 

ويشير إلى أن: "فكرة قيام تحالف بين هاتين الدولتين المضطربتين "تركيا و إيران" يمكن أن يسبب الإزعاج و القلق لإسرائيل، فلدى الدولة اليهودية في الوقت الراهن علاقات ودية مع المملكة العربية السعودية و مصر و الإمارات العربية المتحدة و علاقات شبه ودية مع الأردن . حيث يمكن أن يشير تحويل تركيا لصرح آيا صوفيا إلى مسجد إلى بداية تحالفها الديني مع عدو "الكتلة الإسرائيلية الجديدة" و الولايات المتحدة ، إيران".

 من جانب آخر، يتابع الكاتب: " خطوة تركيا هذه يمكن أن تتسبب في محو تاريخها و إزالة ماضيها ، الأمر الذي يحاكي ما يحدث الآن في الولايات المتحدة الأمريكية عبر قيام المواطنين الأمريكيين بإسقاط التماثير و الرموز التاريخية للأمة الأمريكية ، بما في ذلك تماثيل كريستوفر كولومبوس و أبراهام لينكولن و الجنرال روبرت إي لي و جورج واشنطن  وفريدريك دوجلاس و العديد من القادة الآخرين".

وختم مقاله مستذكراً ما كتبه الفيلسوف الروماني ماركوس سيسيرو قبل أكثر من 2000 عام : " إن التاريخ يعلمنا الحياة ، فلا يجب تدمير معالمه أو متاحفه أو إلغائه من الكتب ، خاصة في محاولة للسيطرة على الحاضر .  فلدى التاريخ الحق في أن يتحدث إلينا و أن نستمع إليه ، و لكن من يستمع الآن ؟ " .

كاتب المقال // ، و هو أب لأربعة أطفال و جندي مخضرم في الحرب الكورية و ناشط يهودي و  رئيس النادي اليهودي - المسيحي الجمهوري في مقاطعة بالم بيتش ، بولاية فلوريدا .

النهضة نيوز - بيروت