بوتين يرسل موفدين إلى دمشق للقاء الرئيس بشار الأسد تحضيراً لانعقاد اللجنة الدستورية

هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السوريين بإجراءاتهم للانتخابات التشريعية، معتبراً أن هذا الأمر يؤكد دعم الشعب السوري لنهج الدولة لتحقيق الاستقرار وتحسين الظروف المعيشية.

تهنئة الرئيس الروسي جاءت من خلال ارسال مبعوثه الخاص ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشين إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد الذي استقبلهم اليوم، وبحث معهم أيضاً تطورات الأوضاع في سوريا.

وكالة "سانا" الرسمية قالت إن اللقاء الذي جمع الرئيس السوري والمسؤولين الروس جرى من خلاله التأكيد على أن مواصلة بعض الدول لسياساتها العدوانية وخاصة على الصعيدين السياسي والاقتصادي تجاه الشعب السوري وتدخلها المستمر في شؤونه هي العامل الرئيسي في استمرار تواجد التنظيمات الإرهابية في بعض المناطق السورية وما ينتج عن ذلك من تقويض للاستقرار وأخطار تهدد حياة السوريين ومعيشتهم بشكل خاص واستقرار المنطقة ككل بشكل عام.

وبحسب البيان الذي نقلته الوكالة السورية الرسمية فقد جرى التطرق خلال اللقاء أيضاً للتحضيرات الجارية لعقد اجتماع لجنة مناقشة الدستور السوري في جنيف الشهر المقبل وضرورة عمل مختلف الأطراف الدولية لتوفير الأجواء المناسبة لقيام اللجنة بعملها وفق المبدأ الذي شكلت على أساسه ألا وهو بقيادة وملكية سورية ودون أي ضغوط للتأثير على سير عملها.

اللافت في المعلومات التي جرى تسريبها من قبل العلام السوري حول اللقاء هو تأكيد روسيا على تكثيف العمل ومتابعة تطوير العلاقات الثنائية وبذل الجهود للتوصل إلى حلول للمصاعب الناتجة عن سياسات بعض الدول الغربية ضد سورية، والتخفيف من آثار العقوبات  المفروضة على الشعب السوري، ومساعدته في مواجهة نتائج هذه العقوبات بما في ذلك التصدي لجائحة "كورونا".

وتبدو زيارة المسؤول الروسي مرتبطة بالتطور السياسي المنتظر الشهر القادم في جنيف، فيما يخص عودة انعقاد جلسات اللجنة الدستورية السورية، والتي لم تحقق الجولتين السابقتين لها أي تقدم يذكر.