عقد النائب الياس حنكش مؤتمؤا صحافيا عن ملف النفايات في لبنان وقال "3 مليار دولار منذ بدء معالجة النفايات ذهبت هدراً في هذا الملف، الا يجب ان يحاسب اي فريق، هل يمكن المقارنة بين كلفة الطمر في لبنان مع بلد اخر مثل تونس 7$ وسوريا 21$ بالطن "، لاقتا الى انّه "في المانيا يكلف معالجة النفايات 57$ للطن، فهل يعقل ان الكلفة في لبنان مضاعفة؟".
وتابع "هناك تقرير للبنك الدولي يقدر التدهور والكلفة البيئية ب66.5$ ولبنان من اكثر الدول التي تسجل حالات سرطان، والحل موجود بين ايديكم وليس من اليوم بل من العام 2004 واقر في مجلس الوزراء في العام 2006، والحكم استمرارية لكن لا تعرفون القيام باستمرارية الا بالفشل، والخطة لمعالجة النفايات موجودة منذ 14 عاما لماذا لم يتجرأ احد على اقرارها والكل موافق عليها"، مشيرا الى انه "بدل استيراد الاسمدة يمكن الاستفادة من النفايات، ويمكن بيع طن البلاستيك بمليون ونصف اما التنك فبـ 4 مليون ونصف".
وأضاف حنكش" بمجرد القيام باعادة تدوير يمكن توفير 75 مليون دولار سنويا وهذه يمكن ان تذهب الى الطلاب او سائقي التاكسي او العائلات غير الميسورة، فالحل يبدأ بانشاء مراكز فرز ومعالجة، واسأل الاهالي والبلديات: يمكن وضع كيسين بدلاً من كيس واحد وبالتالي تأخذ البلديات النفايات مفروزة و لكن كيف ستنشئ البلديات مراكز فرز اذا لم يكن لديها اموال".
واعتبر انّ "المسؤولية تقع اليوم على وزير البيئة دميانوس قطار ورئيس الوزراء الذي كان موجوداً في الاجتماع وكذلك النواب الذي حضروا، وتقدمنا بمبادرات للتخفيف من الاكياس النيلون وهناك مبادرات اخرى والحلول واضحة لكن انتم لا تريدون الحل بل تريدون سرقة الناس، وذهبنا الى القضاء مرتين وسنبقى نثق بالقضاء، ولبنان لا يستفيد من البحر الابيض المتوسط الذي يجذب السياح بل يريدون اقامة المطامر".
ورأى حنكش أنّ "هذه اكبر "تنصيبة" فأكبر ملفا تنصيب منذ الاستقلال الى اليوم هما الكهرباء والنفايات"، متوجها لوزير البيئة بالقول "معالي الوزير امامك 6 ايام للخروج بالحل السحري، المطمر هنا لا يمكن ان يستمر والاهالي والفعاليات يرفضون ذلك وضميركم يجب ان يمنعكم من الاستمرار به، وهناك امر اكبر من الوزير يستفيد من الملف".
وناشد "الاهالي في المنطقة رفض تمديد المطمر عند ساحل المتن وان يتم الاعتذار على المعاناة التي يمر بها اهالي ساحل المتن، فالطابة بملعب وزير البيئة والحكومة ورئيس الحكومة وننتظر منكم جوابا لنرى ماذا ستفعلون".
أما في موضوع سد بسري، فقال " جيولوجيا تقول الدراسات انه لا يمكن اقامة سد في هذا المكان، وسجّل السلطة في السدود حافل بالفشل، ولم نر نجاحاً لسد واحد تم انشاؤه والمشروع سد بسري فيه كمية فساد وتنفيعات وضرر للبيئة لا مثيل له، ولا يمكن تدمير كل هذه المساحة الخضراء فقط للاستفادة"ز
النهضة نيوز