تسبب الحرارة المرتفعة العديد من المشاكل للناس، وأقلها هي فواتير الكهرباء باهظة الثمن بسبب تشغيل مكيفات الهواء والمراوح لتبريد الجو داخل المنازل والشركات.
وللتغلب على هذه المشاكل المزعجة، طور الباحثون نوعاً جديداً من القماش الذي يمكن أن يساعد في الحفاظ على برودة الناس من حرارة الصيف دون الحاجة إلى تشغيل أجهزة تكييف الهواء، حيث ينقل القماش الحرارة ويسمح للرطوبة بالتبخر من الجلد بينما تعزل الماء من التسرب للخارج.
ويقول الباحثون أن تبريد جسم الشخص يعتبر طريقة أكثر كفاءة من تبريد غرفة أو مبنى بأكمله.
وفي الماضي أجريت أبحاث على الملابس التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على برودة الجسم، إلا أنها دائما ما كانت تتصف ببعض العيوب، بما في ذلك ضعف التبريد والتصميم المعقد وتكاليف الصناعة العالية والمعقدة.
في حين أنه يمكن لنسيج التبريد الشخصي الجديد هذا نقل الحرارة بكفاءة بعيدا عن الجسم لأنه قماش قابل للتنفس ولا يسرب الماء والعرق من الجسم، بالإضافة لكون عملية تصنيعه سهلة وبسيطة وغير مكلفة أيضاً.
وبحسب الباحثين، يتم تصنيع قماش التبريد الجديد هذا عن طريق تثبيت البولي يوريثين بالكهرباء، وهي نسخة مضادة للماء من البوليمر تعرف باسم البولي يوريثين المفلور، وحشوها بمادة موصلة حراريا مصنوعة من صفائح نيتريد البورون.
وتشكل صفائح نانويد البورون النانوية هذه شبكة تقوم بإخراج الحرارة من مصدر داخلي وهو الجسم، إلى الهواء الخارجي. ووجد الباحثون في الاختبارات التي أجيرت على اختراعهم أن قدرة التوصيل الحرارية في هذه الصفائح كانت أعلى من العديد من الأقمشة التقليدية أو عالية التقنية الأخرى .
كما ويمكن استخدام هذه المادة في جمع الطاقة الشمسية وتحلية مياه البحر والإدارة الحرارية للأجهزة الإلكترونية أيضاً.
النهضة نيوز